إسلاميون وعلمانيون أو في القيصرية وحكم المتألهين(2)

من التسوية التاريخية إلى الفتنة الدائمة في المقابل، سار المشرق العربي في الاتجاه المعاكس، فقد قبلت نخبه جميعا الليبرالية والقومية والإسلامية، بنظام الانتداب، ولو على مضض. ووطّنت نفسها على التعايش مع الهزيمة والعمل بنتائجها. وكما راهنت

إسلاميون وعلمانيون أو في القيصرية وحكم المتألهين(1)

عن بناء الأمم وهدمها تحتاج المجتمعات كي تحظى بالاستقرار إلى أن تتغيّر وتحافظ على نفسها في الوقت ذاته، فالاستقرار لا ينجم عن ثبات الأوضاع، وإنما عن تحقيق التوازن، القابل دائما للتخلخل، بين المصالح المتنافسة، تلك التي تسعى إلى الحفاظ على

قنبلة المشرق الحقيقية ..(2)

3- كيف يمكن لأوروبا أن تقود بنفسها الحل؟  في المقابل، تستطيع أوروبا أن تلعب دورا كبيرا في إنقاذ المشرق من مخاطر الانهيار، وفي الوقت نفسه، ضمان تقدّمها واستقرارها، على شرط أن تجدّد في طريقة تفكيرها، وأن تتجاوز أحكامها المسبقة ومخاوفها

قنبلة المشرق الحقيقية ..(1)

1- الأزمة السورية: من البحث عن حل إلى البحث عن مخرج على الرغم من مظاهر الاهتمام المتزايدة بالملف الإنساني، يبدو أن المجتمع الدولي قد يئس من إيجاد حل للمحنة السورية، وتخلى فعليا، أو هو في طريقه إلى التخلي، عن الشعب السوري، إلا

القضية السورية في مواجهة الرهانات الدولية (3)

3 ـ لن يتخلّى العالم إلا عمن يتخلّى عن قضيته : سيبقى نظام الأسد في طريق مسدودة مهما فعل. لن تنقذه لا إيران ولا الصين ولا روسيا، ولكنهم يساهمون جميعا، بالعكس، في إضعاف مركزه بشكل أكبر بمقدار ما يسخّرون بقاءه لانتزاع مزيد من المصالح على

القضية السورية في مواجهة الرهانات الدولية(2)

2 ـ لماذا لن يستطيع الأسد الاستفادة من تراجع الغرب وانكفائه : لن يكون لانحسار اهتمام الغرب بالشرق الأوسط عواقب سلبية فحسب، فهو، بمقدارٍ ما، يكشف للمشرقيين هشاشة أنظمتهم وبنياتهم ويزعزع استقرار حكوماتهم، يفتح، لا محالة، عيونهم على القصور

القضية السورية في مواجهة الرهانات الدولية(1)

الجزء الأول :نهاية الشرق الأوسط القديم : يشكّل إخفاق سياسات الغرب في الشرق الأوسط الحدث الأبرز لهذا العقد. خسر الغرب أو هو على وشك أن يخسر كل رهاناته في المنطقة، فبدل نجاحه في ما أطلق عليه المثقفون والساسة الأميركيون بناء الأمة التي

درعا ونهاية الرهان على الحل الدولي في سورية

في تعليقه على أحد مقالاتي الأخيرة، كتب أسامة سلو: "صار لنا عشر سنوات نسمع نفس الكلام. اهترأت وانشطرت قلوبنا. نريد الحلول. أنتم بالخارج، لماذا لحد الآن لا تتواصلون مع الشياطين الزرق لحلّ هذه القضية؟". والمقصود طبعا إيجاد حل للصراع

برهان غليون: الطائفيّة ظاهرة سياسية حديثة وليست موروثة

ينتمي المُفكّر السوري، برهان غليون، إلى قلّة من المُفكّرين العرب الذين أغنوا الفكر العربي المعاصر بسيل من الرؤى والأفكار والمواقف والأطاريح، التي من شأنها أن تساعد المجتمعات العربيّة على التحرّر من إسار السُلط الديكتاتورية القمعية خلال

تونس 25 يوليو: عن الديمقراطية والحنين إلى سلطة استثنائية -2

عندما حرّرت كتاب "بيان من أجل الديمقراطية" (1977)، وأعتقد أنه كان أول محاولة لاستعادة الفكرة بعد هجرانها الطويل من قبل المثقفين والنخب السياسية العربية الفاعلة لصالح الأفكار القومية واليسارية الراديكالية والماركسية، لم تكن الحريات