*حول مقابلة الأسد مع الصحفي الروسي*

لم يُخيّب توقعاتنا أبداً… لقد كان مُنفصلاً عن الواقع تماماً …وكأنه يعيش في عالم آخر …لايغيب عنه الإنكار الدائم لأي معارضة ضِدّه بل إنه مستمر في الحرب على الإرهاب…
ومارس هوايته في ااتنظير السياسي والفكري …فإنتقد الموقف العربي الرسمي من الحرب على غزة ولم يرَ الخذلان الإيراني وتهاوي مقولات وشعارات تحرير فلسطين….
إنتقد النظام الغربي بِرمّته وسخر منه وإستهزئ بديمقراطيته المزعومة …وأشاد بالنظم الشرقية وحكمتها وعدّد منها روسيا وكوريا الشمالية وإيران والصين…
زاد من جرعات الضحك قصداً للتدليل على أنه مرتاح ولايعاني من أيّ أزمة ( وممكن أن يكون ذلك دون سيطرة منه لعطب في تكوينه النفسي ..حيث لم يكتفِ بالإبتسام بل الضحك بالقهقهة وحتى إفتعال التنكيت كالسخرية من فرض عقوبات من الرئيس الأوكراني عليه وعدم إستطاعته النوم عند سماع ذلك ) وسخر من العقوبات وطالب الغرب بمصادرة أمواله في مصارفهم وهو تاجر المخدرات الدولي المعروف……
أطنب في مديح عدو الغرب الاول بوتين واشاد بوطنيته وحكمته ومشروعية غزوه لأوكرانيا وفي ذلك يُمكن أن نستنج نقطتان هامتان:

1– تماهيه الكامل مع المحور الروسي واعتباره أحد غلمان بوتين القلائل في العالم وربط مصيره به ..فقد يَسقُط بتداعيات سقوط بوتين أو يكون إسقاطه لبتر أذرع بوتين….

2– اليأس المطلق من إعادة تعويمه بعد المواقف الغربية الصارمة منه وفشل آخر المحاولات العرببة لسحبه للضفة الأخرى وفشل مسار تحسين العلاقة مع تركيا ..وبالتالي اختار أن يبقى في السلطة بأي ثمن غير مبال باي تعويم دولي يتبعه حتما انتشاله من مستنقعه الإقتصادي…وبالطبع هذا سيصيب حاضنته الصلبة باليأس من أي مخرج آخر حيث حلفاءه لايملكون له حلولاً إضافةً لكثرة ضحكه وعدم مراعاة شعور من قدم دماءه لبقائه على عرشه ..وبعد الإنتصار المزعوم دخلوا في النفق المظلم والذي لانهاية له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.