بيان االقوات اللبنانية و الجمل السوري

تتوالى الطعنات في جسد السوري حتى من أقرب أصدقائه، يشعر انه وحيدا في هذا العالم يحاول لملمة بقية من كرامة يعمل القريب والبعيد على انتهاك حرماتها، يغلب عليه شعور الحزن والمرارة حين يشعر انه في غابة، حيث يعيش القوي ويداس الضعيف بالأقدام.يقتل باسكال سليمان وتنقل جثته الى سوريا عبر حدود يسيطر عليها حزب اللات، ويتهم سوريون بالجريمة دون تمييز بين سوري لاحول له ولا قوة وبين سوري عميل لحزب اللات يعمل على تفجير المنطقة ودق الاسافين بين السوريين واللبنانيين، تتوتر الأجواء وتعمل أيدي خفية على خلق فتنة لعن الله من يعمل على ايقاظها.يفاجئ السوريون الأحرار ببيان القوات اللبنانية أصدقاء الأمس القريب، فيما يعتبر خطيئة سياسية، عبر موقف يركب موجة العنصرية والعداء والتحريض ضد السوريين اللاجئين الىلبنان، ظن السوريون انهم في خندق واحد معهم.تقترب ذاكرة اللبنانيين من ذاكرة السمك، ينسون ان الكثير منهم كانوا اسباب كارثة السوريين حين اقتحموا الحدود وشاركوا الأسد في قتل السوريين وتدمير بلدهم وتهجير أهلها، ينسى اللبنانيون أيام حرب تموز، حين فتح السوريون الأبواب وقالوا للاجئين اللبنانيين الصدر لكم والعتبة لنا احضروا الأماكن لجوئهم ما يطلبون من البامبرز الى الثياب ومن الخبز الى الدواء ولم ينسوا احضار باكيتات المارلبورو، بينما كان السوريون يدخنون حينها الحمراء الطويلة.يكافئ اللبنانيون اليوم السوريون اللاجئون بإذلالهم وحرق خيامهم المهترئة ومنعهم من التجول، يخرج عنصريون على دراجات نارية عليها إذاعات، ليعطوا السوريون في مناطق عديدة ثمانية واربعون ساعة لإخلاء المنازل والمحال التجارية، يدخل اللاجئون السوريون المتعبونالمجهول من جديد. يذكر بيان حزب القوات في بيانه وجوب عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، يكذب بصفاقة في قوله ان الأمن في سوريا استتب، وبإمكان جماعة النظام ومعارضيهم العودة إلى المناطق العائدة للنظام والمعارضة، وبالتالي لا حجة إطلاقا لاستمرارهم في لبنانيتجاهل البيان تصريحات المسؤولين الأمميين وبيانات هيومن رايتس وتش التي تقول ان مناطق سيطرة المعارضة لا تحقق الشروط المطلوبة في القانون الدولي للعودة الآمنة والكريمة فقصف النظام المجرم وحلفاؤه لم يتوقف حتى الساعة على ادلب وريفها و قصف قوات قسد وتفجيراتها لم تتوقف في شمال سوريا حتى الساعة, تؤكد تلك البيانات والتصريحات ان ما يتم التحدث عنه حول عودة اللاجئين ليس إلا مجرد انتحار لمن يعود, وتحذر من مقتل المئات في مراكز اعتقال النظام ممن عادوا الى مناطق النظام ، وأن هناك عشرات الآلاف لازالوا منذسنوات ينتظروا أخباراً عن ذويهم المعتقلين في معتقلات النظام يدعو السوري على من ظلمه ان يذوق لباس الجوع والخوف الذي لبسه منذ سنين، يحتار الجمل السوري ماذا يفعل فلم يعد لديه مخزونا من الصبر يكفيه كي يعيش.ماذا بعدمن ثابت القول إن هنالك لحظة حاسمة سوف تأتي ولو بعد حين لا يلام بعدها السوري انفعل، لماذا يفعل، تأكدوا من ذلك؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.