حازم نهار وهزيمة الثورة السورية

يدعوا السيد حازم نهار الكتاب الى مشاركته في عدد قادم لمجلة رواق ميسلون مخصص بعنوان (الثورة السورية؛ قراءة في أسباب الهزيمة وما بعدها)

يحكم السياسي حازم نهار وهو صاحب تاريخ ناصع في سجل الثورة السورية بهزيمة الثورة السورية وكأنه عند علم الغيب دون ان يرى معطيات كبيرة على ارض الواقع تخالف ما يفكر به مع ثلة من الكتاب الكبار والصغار التي تمشي في ذلك التيار .

ينظر المحبطون مؤيدو هذا الراي الى حالة الشرذمة والتشتت و الى ضعف المعارضة السورية والى انتشار الفقر والحرمان في مناطق شمال وشمال غرب سوريا و  ينظروا الى تكالب العالم على الشعب السوري الذي خرج بثورته يريد إقامة نظام وطني ديمقراطي وينظروا الى أداء المعارضة السورية الكارثي و الى محاولات إقامة كيانات ثلاث تحكمها ديكتاتوريات تعمل على افقار وتجهيل السوريين الذين يقبعوا تحت سيطرتها وكيف هي حالة الاقتلاع والتشرّد واللجوء التي يعانى منها ملايين السوريين .

لكننا نقول انه بعد احدى عشر عاما لازال السوريون في المحرر و معهم ملايين السوريون الاحرار في دول العالم قائلين لن نصالح ولن نهادن ولن تتوقف ثورتنا حتى اسقاط النظام المجرم رغم تكالب الغرب ومن معه علينا ومعنا دول أصدقاء لن تتركنا في مهب الريح وذاك هو دليل ساطع على أحقيّة هذه الثورة ونبل مطالبها وعلى حتمية انتصارها .

لا يشاهد المحبطون أصحاب ذلك الرأي خراب الدول التي وقفت أنظمتها بوجه الثورة و كيف تنتفض الشعوب ضد حكامهم وهم يطالبون بالحرية شاهد الجميع ذلك في العراق ولبنان وأخيرا في ايران  ولا يشاهدوا حلفاء النظام وكيف تسير دولهم نحو السقوط القادم ولو بعد حين وكيف هي ايران وقد انتفض شعبها ولن يتوقف حتى اسقاط نظام الملالي وكيف وصلت الاحتجاجات الواسعة  140 مدينة وقرية إيرانية, وصل الشعب الإيراني الى مرحلة اللاعودة فتراجعه عن المضي في ثورته سيؤدي به الى تنكيل لا مثيل له من نظام الملالي بكل من خرج في تلك الثورة او أيدها بقول او فعل او عمل و لايشاهد اصحاب ذلك الرأي روسيا وهي تتلقى الهزائم في أوكرانيا و استياء النخب الروسية حيال الهزائم التي يتلقاها النظام الروسي وكيف اقتصادها في تراجع وانحدار  الى اسفل السافلين ولا يشاهد أصحاب ذلك الراي  النظام السوري وهو يقف على رجلين من قصب وقد تحولت مناطق سيطرته الى مناطق بائسة محطمة شعبها جائع محطم وكيف أصبحت أربعون بالمائة من سوريا خارجة عن سيطرته وكيف خرجت عنه الثروات والبترول والمياه والأراضي الخصبة ولا ينظرون كيف فقد النظام السيطرة على  حدوده من جهات الشمال والشرق وكيف فقد ما بقي من سيادة ان كان له سيادة حيث تضربه اسرائيل كل بضع أيام وهو لا يستطيع ان يرد عليها سوى بالشتائم و الوعود بالرد فلم يعد لديه ما لدى الدول من ركائز تتيح له الاستخدام المشروع في الرد على من يعتدي على أراضيها وكيف يعجز النظام الذي وعد مؤيديه بان العالم قادم اليه يخطب وده و هو يرى العالم يعامله مثل كلب اجرب فلا يستطيع حتى حضور اجتماع لجامعة الدول العربيية ولا يلتقي ببشار الاسد سوى من ليس له قيمة وكيف يعجز هذا النظام عن تقديم خدمات الكهرباء، والمياه حتى لمناطق حاضنتها وكيف تدهورت الخدمات التعليمية والصحية في مناطق سيطرته الى الحضيض.

أخيرا

نقول رغم كل شيء لايزال الأمل يسكن أعماقنا ولم يغادرنا ولو لحظة واحدة ولن يغادرنا حتى نموت بان قضية الشعب السوري هي حق و لأن الشعوب قوتها من قوة الله سبحانه وان  الحق لابد ان ينتصر في النهاية وان سوريا التي حلم بها السوريين الاحرار وقدموا هذا الكم الكبير من التضحيات هي قادمة رغم كل الصعاب بعون الله..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.