الشعب السوري ونيف لا يريدونك…. والسهل والجبل والحسكة يهينونك

في سوريا :الثائرون والشهداء والمغيبين واللاجئين والنازحين والمعتقلين في سجون حكومة المحتل للسلطة في دمشق و الذين لا ننساهم مهما طال حكم بشار أم قصر ، فهم في وجداننا وضميرنا وقلوبنا ، وهم :

الشعلة التي لاتنطفئ والنور الذي لا ينكفئ والزاد الذي لا يفنى والرمح الذي لايحنى

فهل علمت أيها الصبي الوريث يوماً يامن تسلقت على السلطة بمكر وخداع أبيك ، و نفاق من تآمر معه على السوريين الطيبين. بأن شعلة الثورة في مهدها لم تخمد ، و جذوتها التي اشعلها الله بانامل الأطفال لن تطفئ، فالمظاهرات تجددت في كل قرى حوران من بصرى الشام الى طفس الى صيدا إلى نوى إلى المزيريب الى إنخل حيث خرج المواطنين و نادوا بإسقاط سلطة الإحتلال بزعامة بشار، وطالبوا بالتظاهر والإضراب في عموم محافظة حوران ،ورفعت أعلام الثورة السورية، وطالبت بإسقاط نظام الأسد، كما رفعت شعارات:
( يا بشار ارحل عنا بدنا نعيش )

وفي أثناء الوقفة الاحتجاجية في مدينة بصرى الشام والكرك الشرقي والجيزة والحراك رافعين لافتات مستهزئين بشعار الأسد أو نحرق البلد، وكتبوا عليها :
(حرقتوا البلد خذوا أسدكم وفلوا)

خلال الوقفة الاحتجاجية على الأوضاع المعيشية، مطالبين برحيل نظام الأسد.

ألا تنظر بعينيك أيها المغفل الوريث القاصر ، بأن درعا مهد الثورة لم تهدا منذ عام 2011 ، وحتى هذه اللحظة التي لم يعتريها الملل والكلل، لآنها لاتريدك ، وهل تعلم بأن الشعب السوري إستأثر أن يختار ترك منزله وبستانه وحديقته وتاريخه وذكرياته ويذهب الى مناطق مجهولة في الشمال السوري، ويعيش في بيت مُستأجر ويترك بيت الذي بناه بشقاءه و كد يمينه وعرق جبينه ، على أن يبقى معك.
من أين نبدأ معك في الحقيقة لاندري، هل نبدأ معك من حقدك على شعبك الذي استعنت على قتله بالحرس الثوري الإيراني والملشيات الإيرانية ، والحشد الشيعي العراقي وحزب الله اللبناني الإيراني ، والأفغاني والباكستاني.
ام نبدأ معك من البراميل والمدفعية وصواريخ سكود ، ام بتهجير شعبك ام بتوطين الأفغان والميلشيات الطائفية بدلا من شعبك .
لم تعد تنطلي على الشعب السوري مسرحياتك الكلاسيكية التي تعتمد في فصولها على قطعان الأمن والشبيحة ، التي تفرق بين أبناء الشعب السوري الواحد ، ولم يعد السوريون يصدقون هلوسة العجوز الشمطاء الخرفة الخرقاء بثينة شعبان (ثعبان) التي تفوح منها رائحة الطائفية المقيتة ، فالشعب السوري اليوم توحد في وجه الطاغية بشار، من الحسكة الى درعا إلى السويداء.
في مدينة الحسكة التي يسودها التوتّر والاستنفار، على خلفية إطلاق بشار أيدي صبيانه لإهانة شيوخ عشائر ورموز السوريين فقاموا بالتظاهرةٍ واقتحمُوا المربع الأمني التابع لنظام الأسد في المدينة، للمطالبة بتسليم أحد شبيحة بشار ومؤيديه ومتزعّم ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة “عبد القادر حمو”، بعد إهانتِه لأحد شيوخ ووجهاءِ قبيلة الجبور.داخل مربعاته الأمنية التي ترعى بها قطعان شبيحته القاتلة.
وفي السويداء فقد شهدت المدينة وريفها أشتعلت المظاهرات في قرى الجبل في الخالدية، والمتونة، ومجادل، وشهبا، ونمرة شهبا، وعريقة، والثعلة، والسويداء، وقنوات، والقريا، والخرسا”وإمتلآت الجدران بالكتابات ,والعبارات المناهضة لزعيم الكبتاغون بشار الاسد طالبت بسقوطه، كما شهدت فيه معظم القرى إضراباً شبه تام ترافق مع توقف حركة المواصلات في المحافظة، وتاججت الاحتجاجات في بلدتي القريا والكفر، على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.بعد قرارات حكومة المغفل بشار برفع الدعم عن المشتقات النفطية بنسبة حوالي 250% حيث وصلت تسعيرة البنزين الى أسعار تتراوح بين 8000-13500 ليرة سورية للتر الواحد ووصلت في السوق السوداء الى حوالي 18 ألف ليرة سورية للتر الواحد فيما وصلت أسعار المازوت الى أسعار تتراوح بين 8000-11550 ليرة سورية للتر الواحد ووصلت في السوق السوداء الى 13500 ليرة سورية للتر الواحد.
مع الانخفاض المستمر والمتواصل لسعر صرف الليرة السورية حيث وصل سعر الصرف الى أسعار تقارب 16000 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد وما رافق ذلك من ارتفاع في أسعار جميع السلع والخدمات في البلد
ولم تفلح زيادة رواتب موظفي الدولة بمقدار 100% والتي لا تتناسب ابدا مع ارتفاع الاسعار ولم تستطيع من رفع شعبية بشار
على الرغم من ذلك وبعد أثنا عشر عاماً من ثورة الشعب السوري لم تغير حكومة سلطة الإحتلال بدمشق برئاسة بشار الأسد من نهجها العدواني ، وأطلقت قنابل ضوئية في سماء مدينة إنخل شمالي درعا، وتفريق المتظاهرين بالرصاص الحي بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات والمطالبة بإسقاط نظام الأسد، والإفراج عن المعتقلين.
في الختام لابد القول بأن بلد يقودها غراب ، لايمكن إلا أن تكون وجهتها حصراً سوى وجهة الخراب ، وأصبح القريب من بشار الآسد اكثر يقينا بأنه ليس سوى صبي لايفقه من السياسة والدبلوماسية سوى اسمها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.