ألم يحن التوقف عن النحيب والتشمير على السواعد

النقيب احمد اندرون

خلال السنوات ال 8 الأخيرة من عمر الثورة بدأت العديد من الدول والهيئات السياسية تتخلى عن الثورة تدريجياً وبدأنا نتلقى الطعنة تلوى الطعنة من القريب والبعيد، سادت حالة الإحباط لدى الجميع وبدأ الناس عند كل طعنة تشعر بالإحباط ويشنون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بالتذكير بجرائم النظام لعل ذلك يغير من الامر من شيء. وليس ببعيد التطبيع العربي وبالأخص السعودي الذي قوبل بموجة احباط عارمة وحملة هجوم على المطبعين مع نظام الاجرام ونشر فيديوهات لجرائم النظام المجرم والتذكير بأفعاله لعل المطبعين يغيروا من رأيهم ويعودوا عن هذا العمل غير الأخلاقي لكن هل هذا حل لقضيتنا وما المطلوب من القوى الثورية في هذه الحالات.

هل من الخطأ التذكير بجرائم النظام

بكل تأكيد لا، على القوى السياسية والإعلامية الثورية التذكير بكل زمان ومكان بجرائم النظام ونشر الفيديوهات والتقارير التي تثبت اجرامه ولكن هل هذا سيغير من سياسة المطبعين معه بكل تأكيد لا، فهل هذه الدول لا تعرف اجرام هذا النظام والاعمال الوحشية التي يقوم بها بكل تأكيد يعرفون ولا يحتاجون للتذكير ربما الفائدة التي قد نجنيها من هذا تحريض الشعوب الحرة للإيمان بقضيتنا والضغط على حكوماتهم لكن هذا لا يشمل الأنظمة العربية التي لا تأبه لشأن شعوبها ولا لآرائها.

ما المطلوب إذً؟!

سؤال يتبادر لكل ثوري في هذه المرحلة هل انتهى كل شيء هل انتصر المجرم وهزم المكلوم ما الذي علينا فعله بعد تخلى القريب والبعيد عن آلامنا وآمالنا.
دعونا ننظر للأمام قليلًا فالتذكير والحديث عن الماضي لن يغير من الأمر شيء فلنحشد طاقاتنا ونراجع أخطائنا ونستعد للقادم بكل ما اوتينا من قوة والاعداد العسكري والإعلامي والقانوني والسياسي والاغاثي وكافة المجالات الأخرى.. فالمعركة قادمة لا محال فهل نبقى نبكي الماضي حتى يأتينا اليقين فهناك الكثير من الأمثلة في التاريخ على هؤلاء الذين هلكوا وهم يندبون حظوظهم ويشتكون تخاذل الآخرين في الدفاع عن قضاياهم ونسوا الاعداد والتحضير لما هو قادم وأعظم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.