من ملامح الفكر المهزوم

فيما يصرّ ( البروليتاري الرثّ) على أن ثورة السوريين كانت ثمرة لنضاله التاريخي ضد البرجوازية، ويحاول – لإثبات ذلك – حشد العديد من الأحداث والعيّنات الشخصية والأسباب التي يعتقد أنها أضحت بمثابة براهين عقلية، كمعادلات الرياضيات، ولا يمكن للشك

تصاعد الخطاب ( الهُويّاتي) في الحالة السورية

وفي الوقت الذي يعزو فيه البعض بروز الأسئلة ( الهوياتية) إلى غياب أو عدم تبلور لمفهوم (الوطنية السورية)، أو غياب العقد الاجتماعي الناظم للعلاقة بين المواطنين، بسبب وجود سلطة قامعة لإرادة السوريين طيلة نصف قرن،إلّا أن البعض الآخر لا يرى في

قضية السوريين على أعتاب عام جديد

يطل العام الجديد على المشهد السوري حاملاً بعض السخونة، لكنها السخونة التي لا يُتوخّى منها الدفء، بل يُخشى أن تكون شظايا حارقة، هذا ما تشير إليه ردود أفعال معظم السوريين، سواءٌ على تصريحات المبعوث الروسي الكسندر لافرينتييف أواخر كانون أول

على هامش الحديث عن التطرّف

يكاد يكون التطرّف الديني أحد أهم المشكلات التي يواجهها العالم المعاصر، ولعل مكمن الخطورة في مواجهة هذه المشكلة أن بلاد المسلمين هي الميدان الأرحب لتلك المواجهة، مما ينعكس ذلك على حياتها العامة بشتى تجلياتها، الاقتصادية والسياسية

مشروعية البديل الديمقراطي

تتالى دعوات الكثير من السوريين إلى تشكيل أو إنشاء كيانات سياسية جامعة، تستقطب معظم القوى الوطنية الديمقراطية، وتكون مظلة للحراك الوطني الذي ما زال يؤمن ويعمل من أجل تغيير نظام الاستبداد في سورية. ولعل لهذه الدعوات ما يبررها، على أعقاب ما

آل الأسد مالكو سورية أم حاكموها؟

بعد موت حافظ الأسد بأسبوع، أي في السابع عشر من حزيران لعام 2000 ، انعقد – على مدى أربعة أيام – المؤتمر القطري التاسع لحزب السلطة ( البعث) في دمشق، بهدف إقرار التوريث الشرعي لبشار الأسد كأمين عام للحزب وقائد أعلى للجيش والقوات المسلحة، وفي

التيار الثالث

فيما تسعى روسيا وبعض الدول العربية إلى إعادة تعويم نظام الأسد من خلال إيجاد خروقات للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه دولياً وأمريكياً، وكذلك من خلال إشراكه في المشاريع الإقليمية بغيةَ إنعاشه إقتصادياً وسياسياً، وذلك تزامناً مع

عن شعر الثورة

ينعي الكثير من جمهور الأدب على الشعر قصوره عن مواكبة ثورات الربيع العربي، والثورة السورية على وجه الخصوص، إذ يرى كثيرون من محبي الشعر وجمهوره، أن الذي كان يُدعى ( ديوان العرب)، لم يعد يجسّد الوجدان الشعبي العام، ولم يعد قادراً على

عن الثقافة والسياسة في الحالة السورية

بعيداً عمّا أفاضت به الدراسات المعمّقة عن طبيعة العلاقة بين الثقافة والسياسة كمفهومين من جهة، وبين المثقف والسياسي من حيث وظيفة وفاعليّة كلٍّ منهما في المجتمع من جهة أخرى، فيبدو أن ثورات الربيع العربي، والثورة السورية على وجه

في ذكرى رحيل عمر أبو ريشة نيسان 1910 – 14 تموز 1990

ثمة أمران يوجبان الوقوف عند تجربة الشاعر الراحل عمر أبو ريشة:الأول - هو استمرار حضور المُنجَز الإبداعي لأبي ريشة، وتأثيره بقوة ، وخاصة لدى شعراء الكلاسيكية الجديدة، والثاني: هو الحاجة الدائمة للشعوب إلى رموزها الإبداعية والنضالية، لا لمجرد