حرق المخيمات و نتائج القمة العربية

رسائل وحشية مفرطة وهجوم إرهابي جديد ضد أطفال ونساء مخيم ((مرام، وطن، وادي حج خالد، كفر روحين، مورين، مخيم بعيبعة) وغيرها، وسط حركة نزوح جديدة لمئات النازحين، مصدره مطار النيرب قرب مدينة حلب حيث تتمركز مليشيات أكرم الكعبي الايرانية إلى جانب قوات نظام اسد الارهابي، إن إستهداف أرواح الاطفال البريئة على مبدأ خطوة جديدة هي ضمن خطة خطوة بخطوة التي ينادي بها قادة الحل السياسي بسوريا إنطلاقاً من المبعوث الاممي غير بيدرسون ، مروراً بجامعة الدول العربية التي عقدت قمتها قبل أيام وطالبت بحل سياسي ، وصولاً لمجلس الامن الذي وضع قضية الماساة السورية في ارشيفه .

هذا هو حال الشمال السوري الكبير يكتب التاريخ بصمت من قبل القريب والبعيد ، والصمت تكسره صرخات الأطفال الذين فقدوا أبائهم في بقعة من الارض يسكنه مشردون في بيوت بلاستيكية ،أشرفت على بنائها الامم المتحدة بعد أن هجروا قسراً ،وثمانون بالمئه منهم يعيشون تحت خط الفقر.

 منذ عشر سنوات وتاريخ يكتب بالدم والألم والدم في سردية الموت التي يعيشها السوريون على يد القتلة والمجرمين من شبيحة النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين  ،والحكاية التي أصبح مضمونها ملفوفاً بالألم ، الذي يتناوله كل يوم حديث الصباح على شاشات التلفزة والراديوهات ووسائل الإعلام بين مادح و قادح ، وبين محب و كاره حاقد ، وبين لاجئ بين اهله يئن في الخيام ، وبين عميل إندس بين العسكرة والمنظمات والإعلام. 

بالأمس كانوا يصرخون من هول الفاجعة يتسائلون عن من فقدوهم ،  يبحثون بين الركام عن جثث أحبتهم وأطفال امتزج حبر أقلامهم بدمائهم ،و نازحون أمتزج  طعامهم مع مابقي من أنقاض خيمهم  واختلطت بقايا الشظايا بحبة الزيتون ، الرمق الاخير الذي كانوا يقتانون عليه في خيام استوطنوها بدلا من وطن اصبح للغرباء.

إنها ضربات موجعة لئيمة تفوح منها رائحة الحقد ،وقنابل عناقيد الإنتقام من شعب ناهض الطغيان والإجرام واليوم صب جام غضبه من  صواريخ وقنابل وطيران حرقت القلوب كما حرقت الخيام وحرقت وقطعت أجساد من هم داخل الخيام من أرواح الأطفال البريئة .

مجازر إيراني اسدي حاقد تجزع منه القلوب و تنهمر الدموع وتتقرح العيون في ظل خذلان العالم عامة والعرب والمسلمين خاصة في لحظات هي الأقسى في حياة السوريين عندما يفارقون ويدفنون فلذات أكبادهم، من جراء استهداف المحتل الروسي النازي بمباركة النصيري الحاقد للمخيمات البلدات والقرى التي تم استهدافها منذ الصباح الباكر ، وقصف عنيف لقوات النظام لألة الأسد الحربية  على – محيط ادلب -محيط سرمين – محيط اريحا – بينين – منطف – رويحة – شنان – سان – معارة عليا-معرزاف- كنصفرة – كفر عويد – الحلوبة – السرمانية – الزيارة- كفرعمه – بلنتا – بحفيس حيث بلغ عدد الشهداء عشرة وثمانون جريح وربما يزداد عدد الشهداء لوجود إصابات حرجة.

وكان مشهد يلفه الحزن في وداع أحد متطوعين الدفاع المدني لفلذة كبده والذي لم تستطع والدته وداعه وهي طريحة جراحها في المشفى، بعد قصف قوات النظام وروسيا اليوم لمخيم “مرام” في ريف إدلب الغربي، اليوم الأحد 6 تشرين الثاني. وهذا حال معظم السوريين الذي يئنون من حقد ال الاسد وحلفاؤهم من الروس والايرانيين ومرتزقتهم الحاقده على كل سوري .

خذلان العرب والمسلمين :

صمتت وخرست القمة العربية عن الشجب والتنديد وما كان غير مستاغ  بالسابق من نتائج القمم العربية  من شجب واستنكار وإدانة تجاه  القضية الفلسطينية  ، أصبح السوريون اليوم يتمنون أن يسمعوه في القمم من  كلمات شجب واستنكار وتنديد ورفض وإدانة  بحق اجرام المحتل الروسي والايراني ومجازر بشار اسد وشبيحته ،و بمقدار القهر الذي يعانيه الشعب السوري الذي طردهم رئيسهم بالتعاون مع الميلشيات الشيعية اللبنانية والإيرانية والعراقية والأفغانية والزينبين والفاطميين والمحتل الروسي .

كم تمنى الشعب السوري أن يسمع كلمة تنديد وشجب من المجتمعين بالقمة  ، لما فعله بشار اسد كـ رئيس بتهجير شعبه ، علما أن كل دساتير العالم تُوجب على الرئيس الذي اقسم بحماية شعبه وحمايته من كل الاخطار من تشريد ضياع وتهجير ، وهذا مافعل عكسه بشار بن أبيه  بالتعاون مع ايران ومرتزقتها ولاحقا بالروسي المحتل بالتهجير القسري للشعب السوري

قمة العرب الدنيئة

إذا أردنا أن نتحدث عن اثار القمة العربية  وماتركته في نفوس العرب ، نريد أن نقول لشعب الجزائربلد المليون شهيد  باننا نحن السوريون كنا نحس بالنشوة و نتغنى ببلد المليون شهيد وكنا شاعرنا يقول :

يصير الراعي لو غنى بنجد يطرب غنم وهران

نقول والألم يمزق قلوبنا كـــ سوريون مقهورون من حاكم شردنا كشعب ، فنحن شعب ولسنا تنظيم أو منظمات إرهابية نحن الشعب السوري صاحب الحضارات والأوابد الأثرية لسنا كما صورونا لكم حكامكم باننا تارة متشددين وتارة باننا منظمين كإخوان مسلمين وتارة من أتباع القاعدة وتارة صبغوا ثورتنا بالداعشية علماً ان راس الهرم في بلادنا بشار الأسد هو الداعشي الاول  والمالكي وسليماني وبشار ،هم من أسسوا داعش القاعدة في العراق وسوريا .

أيها الأخوة الجزائريون :

أين أنتم من قمة لم الشمل التي نادت بها الجزائر ، ويوم انعقادها رمت الجزائر  بسوريين الى صحراء النيجر فقط لانهم مناهضين لبشار الاسد.فحكومتكم ليس عربية تحب العرب ومنهم السوريين بل هي حكومة استبداد متلهفة لوضع يدها بيد بشار المجرم المستبد,

حاول الرئيس الجزائري التبون  وأمين الجامعة العربية احمد أبو الغيظ بكل ما لديهم من قوة لإضافة جزار سوريا وقاتل أطفالها بشار. إلى مؤتمرهم في قمة الجزائر.

  لماذا كل هذه الهرولة الدنيئة ،من قبل التبون ،هل  لأن كل الأنظمة المستبدة تحب أن تبقي أيديها متشابكة مع بعضا خوفاً على نفسها من السقوط . والأنكى من ذلك  عقب اختتام القمة، وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، شدد بأن عودة سوريا (نظام الأسد) لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية “أمر طبيعي وسيتحقق.ولماذا لم يقل بأن عودة سوريا مرهونة بعودة الشعب السوري لارضه .

 أليس من المعيب أن تبذل كل هذه الجهود وكل هذا العناء المرير لإنعقاد  قمّة الجزائر بين الكثير من التجاذبات ، والتي  لم تكتمل فرحة التبون بلقاء قاتل الأطفال بشار الاسد ،الذي استجلب الميلشيات على اساس طائفي كي يعينوه على قتل ابناء شعبه من السنة ، أولأنه لم يحصل على مبتغاه وما أراد أو ما كان يحلم به ، والنتيجة  قمة مريضة مصابة بالخزي والعار لان تبون دنسها بالخيانة وبمحبته لقاتل اطفال سوريا .

بحق إنها قمة الشعور بالفشل وغسيل اليدين من زعماء هذه الأمة  وقمة تجرع المرارة والخذلان لأن القمم العربية بالغالب هي قمم خذلان وعار ووبال على الشعب السوري الذي عانى من التنمر والقهر مالم يعانيه شعب في اصقاع الارض لامن قبل ولامن بعد.

في الختام لابد من القول ان الشعب السوري وصل لمرحلة غسل اليدين من الزعماء العرب وقادة المسلمين والعالم باسره ، وهذا ليس لأنهم لم يساعدوه بل لانهم يشاركون في قتله وينافقون مع قاتله  بشار ويريدون إعادة تدويره ، علما أنه ارتكب من المجازر مالم يرتكبه مجرم حرب في العالم .

تعليق 1
  1. ورد ديب البريجاوي يقول

    الاعتماد على جامعة الدول العربية وحكام العرب كالمستجير من النار بالرمضاء حتى عصابة الأمم الملتحدة الماسونية
    سكوت تام على الجرائم ضد الإنسانية في سوريا صمت دولي تام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.