لماذا هذه السرعة بالهرولة العقيمة ،هل تصدقون ان نظام بالدنيا كلها يفاوضك على فناء نفسه ، وهل سمعتم بأن نظام في هذه الدنيا يفاوضك على خسارته الحكم في بلد يعتبرها مزرعة لأبيه.
ما هو شعوركم وانتم تفاوضون نظام مجرم دموي رهيب ، وما بالكم وانتم تفاوضون نظام بشار الكيماوي ، الذي خنق الأطفال وهم نائمون ، فهل تترجون بأن يوافقكم على تطبيق قرار 2254 الذي يقضي بإزالته من حكم سوريا
بالأمس يوم الثلاثاء في جولة جديدة من جولات أستانة التي إنطلق قطارها منذ عام 2017، بعد سقوط مدينة حلب. والتي ستسقط كما سقطت حلب ولازالت تراوح مكانها في عقم سياسي للمفاوضين
هل فقدنا عقولنا ، ومسحنا من ذاكرتنا خمسون عاماً من الحكم الدكتاتوري و القبضة الحديدية التي حكم بها حافظ الأسد الشعب السوري ، وهل نسينا بأن حافظ الأسد هو المطبخ الأول في المكر و تدبير المكائد في العالم من اجل تصنيع العدو الإفتراضي وهل نسينا المؤامرات التي قام بها ضد شعبه ، والذي سبق به كل مطابخ تصنيع المؤامرات في العالم.
فقام بتصنيع الإسلام فوبيا وصبغ السوريين جميعاً بصبغة المتشددين ، وأرسل رسالة للعام بأكمله بأن يقود شعباً ، متشدداً اللا حضاريا ً فقام بشن عمليته الإجرامية ضد أهل حماه ، فهجر شبابه وسمح لعساكره بإغتصاب نسائها ، ونهب وسرقة ممتلكاته وقتل 40,000 الفاً من أهلها ودمر المدينة على رؤوس ساكنيها.
هل نسينا بأن حافظ الأسد هو من هجر العقول السورية خوفاً على منصبه ، كي لايكونوا يوماً من الأيام عقبة أوصوت يرفع في وجهه ، فأخترع شماعة الإخوان المسلمين، ليتخلص من الشباب السوري بتلفيق التهم الجاهزة لهم بالأصولية و التشدد والانتماء للإخوان المسلمين
إن نظام الوريث القاصر بشار الأسد الحالي هو الإمتداد الإيديولوجي لحكم حافظ الأسد والذي تم إستمده من النظام الديني (الثيوقراطي ) الذي يحكمه المجلس ىالأعلى للطائفة متلطياً خلف مؤسسات دستورية كرتونية عبارة عن واجهة كاذبة.
النظام اتى ويريد ان يضع نفسه ويريد من المعارضة أن تضعه فوق كل اعتبار وفوق الحساب وتطلق يده بكل انحاء سوريا لأنه يمسك الارض يملي ما يريد هكذا يفكرون شريعة الغاب والبقاء للأقوى وسوريا لا تقبل القسمة على اثنين الوقت معهم والارض معهم ومع حلفائهم
وميليشياتهم ويكسبون الوقت في المماطلة لان النظام لا شئ يخسره ، فهو مفلس ومدمر.
أما المعارضة تريد ان يضع النظام سوريا فوق أي اعتبار، وهذا مستحيل وهنا يكمن التصادم الحقيقي. لان هذا العباره كما فُهمت من النظام والروس لا احد فوق المحاسبة وهم قتله.
لكن ماذا تملك المعارضة من نقاط قوه على الارض لفرض شروطها على الطاولة ، للأسف لا شيء لآن بعض سياسيين المعارضة هم الذين دمروا فصائل المعارضة .
في السابق كانت المعارضة تسيطر على 65 من مساحة سوريا فكانت لها الكلمة والحق ان تفاوض اما اليوم نتكلم هنا عن من يمسك الارض يملي شروطه دستور شريعة الغاب مفصل على مقياس النظام بمصادقه معارضه هذا مايريده النظام تجديد نفسه بمصادقه المعارضة و بخط يدها.
قرارات تخرج وتتسرب من إجتماع أستانة جميعها لاتخدم الشعب السوري لأن المشكلة كلها تضع الشعب السوري النازح واللاجئ تحت حجر الطاحون. وتبتعد عن تطبيق القرار 2254
الكل يهرول للتطبيع مع مجرم قاتل ضارباً عرض الحائط النازحين واللاجئين والمعتقلين.
روسيا التي دمرت منازل المدنيين في المحافظات السورية ومدارسه ومستشفياته وقصفت النساء والأطفال في المخيمات ومزقت أجساد الأطفال الرضع عندما قصفت مشفى الخدج ، هل ترون بأنها تريد خيراً للشعب السوري واليوم إنفردت بالقرار في سوريا تفرض تريد من الشعب السوري الإذعان للبوط العسكري ، وعيشة الأذلاء في بلدهم المحتل ، الذي يحكم به بشار الأسد الشعب السوري.
إيران الطائفية التي قتلت الشعب السوري تريد تهجير الشعب السوري وقتل شبانه وإذلاله في لبنان وتركيا والأردن ودول اوروبا وتمزيق نشيجه الإجتماعي الأسري وتوطين مستوطنين جدد من الشيعة من أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق وإيران.
في الختام :
لاشك بأن مفاوضات استانة التي من الممكن ان تنتقل الى سلطنة عمان التي تتعامل مع بشار الأسد من خلال منظور طائفي بحت وهي ضد الشعب السوري المنتفض بوجه بشار الاسد ، لن تعود على الشعب السوري بالخير ولا بأي مردود إيجابي