اللافت في هذه الايام…
مايتصدر
الواقع السوري من احداث تتالى ..
فمنذ الموقف الذي سجله ثوارنا على الاستدارة التركية واعلان الطرف التركي استعداده لانتاج تسوية مع نظام عصابة العمالة..الى الاحتجاجات التي عبرت عنها جماهير ثوارنا رفضا لهذه الاستدارة ، ثم الى العملية المسرحية التي يراد لها ومن خلالها فرض واقع معين على ثوارنا وشعبنا في الشمال السوري. اي السماح لهيئة تحرير الشام السيطرة على مقدرات هذا الشمال ،وكذلك الى اللقاءات التشاورية للسوريين الامريكيين في واشنطن بحجة انهاء الوضع والحالة الماساوية التي باتت تفرض نفسها على شعبنا …
من جميع ماتقدم نستطيع القول ان لاشيئ مفاجئ بالنسبة لنا…
فمنطق الواقعية السياسية الذي يهيمن على خطاب الجميع من متصدري المشهد السوري وكذلك الطرف الذي ينتمي اليها من المحتلين كافة..وعلى راسهم الامريكي القذر..هؤلاءالذين دمروا وهجروا وذبحو وقسموا الوطن…
واذلوا وافقروا شعبنا…
كل هذه الاشكال من التوحش والاجرام والدموية.. ….
لم تكن لتهدف الا الى غاية واحدة وهي اذلال شعبنا في هذه المنطقة…
ليدمجوه ويشكلوه في اطر مطواعة خانعة ذليلة…يتمكنون من خلالها التسيد والهيمنة عليه من اجل ديمومة مصالحهم ومنعة وجودهم…
لكن هؤلاء نسيوا …
ان ارادة الشعوب هي اقوى وامضى ..
وان هذه الشعوب..
ليست طارئة على التاريخ..وانها خبرت كل اشكال الاستعمار القديم والحديث…
وان التاريخ كان دائما نصيرا لفطرة الانسان وطبيعة تكوينه التي لايمكن ان تقبل التقزيم والتشويه والتحجيم..
وان الحرية تلك المعشوقة الابدية لها لابد انها منتصرة بالرغم من نتوءات الواقع ونتوءات النخب المنبطحة بدعاوى مختلفة والتي كانت ولازالت ..ترفع راية الواقعية السياسية المنبوذة والمرفوضة من قبل اهلنا وشعبنا الذي دفع ضريبة الشهادة في سبيلها…..
المقال السابق
المقال التالي