الفيزياء النووية وسلام الكوكب

قبل ألف عام من اليوم، وقبل أن يتمكن ألبرت أينشتاين من إطلاق نسبيته المذهلة؛ أنشد الحلاج، الصوفي الذي قطعت رأسه سلطات الشرق المستبدة تاريخياً: "عجبتُ لكلّي كيف يحمله بعضـــي ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي". ليس شعراً وحسب، ولا طرباً

إلى سورية الشتات: هل أخطأ من بقي في سوريا؟

ماذا بعد؟ هو ليس سؤال سياسي يتبعه سؤال ما العمل! ولا سؤال ذو إجابة مباشرة تستسهله الأيديولوجيا.. ماذا بعد؟ سؤال حالنا، واقعنا، نحن من بتنا في أقصى درجات العتمة والسواد، ويتبعه سؤال إمكانية الخيار، هذا إن بقي لدينا القدرة عليه أنهاجر

تغييب المشروع الوطني وسؤال التغيير والحرية

ليس مستغرباً أن تكون علمانياً وتمتلك إيمانك الداخلي الذي يفسر سر الكون في مقولة الله، ولا أن تكون ابن بيئتك الأهلية والاجتماعية (عروبياً أو كردياً أو معروفياً، ابن الجبل أو السهل أو الساحل أو الصحراء…) وتؤمن بالعقل والحكمة والقضاء والقدر،

في سؤال التربية والأخلاق

جمال الشوفي التربية والأخلاق وما يجول بينهما من قيم ومثل وطرائق، نماذج ومفاهيم وأسس عامة لصواب الحياة واستقامتها، هي قضايا محورية في نشوء الأمم، في تطور عمرانها الإنساني والقيمي والاجتماعي، وأحد أعمدتها الأساسية الحضارية والمدنية. لكن،

بين الاجتماعي والسياسي: السويداء السؤال المحير

هل تستطيع السويداء، بساكنيها الأغلبية من الأقلية الدينية المسماة بالموحدين الدروز، إيجاد حل منفرد لمعادلة واقعها الاجتماعي والسياسي اليوم، خاصة وأن سوريا تقع تحت وطأة ظل تباين المشاريع السياسية متعددة الأطراف والجهات، والتشظي العام السوري

تليسكوبنا جيمس “ستوب” فكراً ووجداناً وعملاً

أجل، هو تليسكوب جميس "ستوب"، جميس توقف خاصتنا، وشدة الغرق في مرايا ذواتنا الواهمة وتوقف الزمن لدينا: "نحن خير أمة أخرجت للناس"، "نحن من صنع الثورة"، "نحن أصل الحضارات" والأدهى مقولة "نحن أم الصبي"، ويا ويح تخثرنا المميت! نغرق في

العيد اليوم بين دورة الموت ومحاولة حياة

لم يعد مستغرباً ألّا ينتظر أحدٌ من السوريين التغير العام في بيئتها السياسية، أو التعويل على أحد أطراف السياسة السورية الرسمية السلطوية أو المعارضة بالتقدم خطوة باتجاه بوادر حل ما؛ سوى قلة ممن هم مشحونون لدرجة الفيض الشعوري، أو الغارقون في

الاستثناء السوري وشيرين أبو عاقلة

لم يعد بالإمكان وصف المشهد السوري بلغة أو مناهج اعتيادية معروفة، فقد بلغت شدة الفظائع فيه حالة تعجز عنه الكلمات بالوصف. وربما توجب اختراع لغة جديدة تعادل مستوى الحال ومكنونه ومعناه. فحيث يبلغ العنف الممارس في أغراضه ومستوياته فوق أي تفسير

الوطنية والمواطنة وبؤس الأيديولوجيا

الزمان مكان سائل، والمكان زمان ثابت"، جملة تتباين فيها حدود المعنى رغم اشتراك الكلمات والجذر اللغوي، لكن لقول محي الدين بن عربي هذا معنى سابق لعصره. فالسيل مرونة وحركة، تقدم ومجرى، انكسارات وامتلاءات، وقد ينبعث انفجاراً في جدول أو نبعهكذا

ذاكرة ممتلئة ومسارات من وهم

هل تخيلت حجم الألم حين يصل نصل سكين جوار العظم؟ هل تخيلت حجم الصراخ المنبعث من داخلك حين لا يكون أمامك سوى خيار وحيد، خيار المشي على نصل شفرة حادة تمتد أمامك طريقاً وممراً إجبارياً وحيداً؟هكذا يكرر التاريخ، للعقد السادس، من حكم سلطة العسكر