استعراض واقعي لأهم احداث الثورة في القصير وحيثياتها ورغم استحالة تجرد الكاتب عن ثوريته إلا أنه كان حيادياً في توصيفها وسردها دون أي مبالغة أو تحريف .
بالذكرى التاسعة لاحتلال القصير
ست وأربعون عاماً بين احتلال اليهود للقدس واحتلال العصابة الأسدية المجرمة لمدينة القصير.هذه العصابة التي باعت القنيطرة والجولان عام ١٩٦٧.والتي تعهدت بحماية حدود إسرائيل طوال فترة حكمها لسوريا.والتي أخرجت كافة صنوف الأسلحة التي دفعت دفعت ثمنها من قوت السوريين وعلى حساب جوعهم وحرمانهم.أخرجتها من مخابئها لتدمر بها سوريا وشعبها الحر الأبي وتقتل وتبطش بالاطفال والشيوخ والنساء.هذه الأسلحة الفتاكة والتي لم تطلق طلقة واحدة نحو اسرائيل.خرجت دفعة واحدة بين أيدي قتلة مجرمون سفاحون متعطشون للدماء وللحفاظ على العصابة الأسدية المارقة ومن حولهم من مافيا الاقتصاد في سوريا.أخرجت هذه الأسلحة لتقمع الشعب السوري الحر.فكانت وجهتها القصير. قصير العز والفخار.قصير البطولة والتضحية.القصير التي جعل منها موقعها الجغرافي البوابة الضرورية لدخول (حزب اللات اللبناني) إلى سوريا ومشاركته يقمع ثورة الشعب السوري فكان من الضروري احتلال القصير لتشكل شريان الدعم اللوجتسي لقواته فشارك وبكل قوة قواة السلطة الحاكمة والمجرمة في سوريا..
حصار القصير
بدأ حصار القصير بالنصف الثاني للعام ٢٠١١ وعلى مراحل بإقامة حواجز داخل مدينة القصير وإقامة مراكز تجمع لقوات السلطة المجرمة مثل ( المشفى الوطني وحاجز الجيش الشعبي ورابطة الفلاحين وحاجز ابو منهل وحاجز الدوار )كما أقام حواجز محيطة بالقصير ( كحاجز المشتل وحاجز الجسر وحاجز الوادي وحاجز الغيضة وحاجز بيت سويد وحاجز كلاس وحاجز حامد عامر وحاجز حرفوش وحاجز الصوامع وحاجز طريق عرجون وحاجز ابو وحيد وحاجز برغوث وحاجز كازية الشعلة وحاجز سوق الهال . أضافة للقوة الموجودة بمطار الضبعة التي حاصرت القصير من الجهة الشمالية)وكل هذه النقاط شكلت طوقا ضيقاً حول مدينة القصير.ولم يقتصر حصارها بهذا الطوق بل تعداه لحصار ريف القصير فقد انتشر قرابة ٣٦ حاجز أهمها ( حاجز البرهانية وحاجز عين التنور وحاجز النهرية والحواجز الجنوبية كربلة والزراعة والنزارية وعدة حواجز بمحيط جوسية وشرقاً حاجز رأس العين والديابية وكوكران وشمالاً حاجز الضبعة وكتيبة المدفعية وتل النبي مندو وعرجوز أضافة للعديد من الحواجز في ريف القصير الواقع تحت سيطرته ليشكلوا ثلاثة أطواق من الحصار.وكانت تلك الحواجز تشارك بحملات الاعتقالات والهجوم على المدينة من حين لآخر وارتكبوا مجارز عديدة بحق المدنيين الذي تم اعتقالهم من حقولهم وتصفيتهم بدم بارد بعد اعتقالهم حيث تم العثور على جثامينهم بعد عدة ايام.وقد تم تحرير غالبية تلك الحواجز القريبة من القصير من قبل الثوار خلال تلك المعارك التي قدم خلالها الثوار أروع ملاحم البطولة والتضحية. إضافة لقيام الثوار بنصب بعض الكمائن. وكان أبرزها وأبلغها تاثيراً (كمين لفان المبيت قرب حاجز البوغوث قتل خلاله ١١ شبيح للمخابرات العسكرية بمشاركة مجموعتين صغيرتين للثوار. إضافة للكمين الذي نفذته مجموعة صغيرة جداً لمجموعة من المخابرات العسكري قرب المصرف الزراعي وقتل خلاله ٦ عناصر مخابرات. وكمين لدورية للمخابرات العسكرية قرب المشتل على الطريق الترابي وقتل وجرح خلالها ٥ عناصر من شبيحة المخابرات) وتعتبر هذه العملية الثلاث من ابرز العمليات من حيث التخطيط والتنفيذ وبأقل التكاليف ونتائجها على القوة المهاجمة والعدو. وقد استمر حصار القصير يتخلله بعض المعارك المتقطعة مع ثوار مدينة القصير على شكل هجمات متنقلة فجائية على بعض الحواجز مثل الهجوم على حاجز حامد عامر والهجوم على حاجز البرهانية وحاجز الصوامع وغيرها من الحواحز.وبعد ظهور التفوق الميداني للثوار وكسر شوكة قوات العصابة الأسدية دفعت السلطة المجرمة بقوات جديدة وبلغت مجموع قواته ٦٠٠٠ مقاتل.من الفرقة الأولى مدرعة والفرقة الرابعة والفرقة العاشرة والفرقة الرابعة عشرة.إضافة لقرابة ٢٠٠٠ عنصر من كافة الفروع الامنية وقوات حفظ النظام والدفاع الوطني.ومشاركة (حزب الله اللبناني) بقوة ومن خيرة عناصره الذين بلغوا قرابة ٣٠٠٠ عنصر.أي بمجموع يقارب ١١٠٠٠ مقاتل ومجهزين بأحدث الاسلحة وأفتكها قوة وتدميراً شاركوا باحتلال القصير إضافة للطيران الحربي والحوامات.فيما كان عدد ثوار القصير لا يتجاوز ٢٠٠٠ ثائر غالبيتهم الساحقة مدنيين غير مدربين وليس كما تم بالاعلام تضخيم عدد الثوار …
أهمية القصير بالنسبة للنظام و حزب اللات
كان للقصير أهمية كبيرة بمسار المعارك على مساحة الثورة السورية لتميزها بعدة جوانب منها.
- قرب القصير من حدود لبنان وتواصلها مع مدينة طرابلس جعل منها قوة تحسب لها السلطة المجرمة ألف حساب.
- لجوء عدد كبير من ثوار باب عمرو جعل قوتها العسكرية تتعاظم
- الشهرة الإعلامية التي وصلت لها مدينة القصير جعل منها هدفاً أولياً لدى السلطة المجرمة
- دخول حزب اللات لسوريا دعما للسلطة المجرمة أعطى أهمية للقصير باعتبارها الطريق الواصل بين بعلبك والهرمل معاقل حزب اللات وبين الداخل السوري ويتوجب أن يكون هذا المعبر آمنا تحت سيطرة الحزب والتي تحولت لاحقاً لمعاقل عسكرية له ولزراعة المخدرات وتصنيعها.
- قربها من خط طريق دمشق حمص كان يشكل خطراً على السلطة المجرمة وتحرك قواتها شمالا باتجاه حمص وغربا باتجاه الساحل
- للانتقام من أهالي القصير الذين صمدوا امام جبروت وبطش قوات السلطة الحاكمة ومرغوا انفها بتحرير معظم الحواجز فيها…..
معركة إحتلال القصير
نظراً لأهمية القصير كما أوضحنا سابقاً. فقد أعدت السلطة المجرمة وبدعم حقيقي من حزب اللات اللبناني كل مستلزمات القتل والتدمير من صنوف الاسلحة كافة.وبعد استكمال استعداداتها.بدأت بتاربخ ١٩_ ٥ _٢٠١٣ بتضييق الخناق من كافة الجهات على مدينة القصير ابتداء من الريف الشمالي والغربي والجنوبي ولم يشكل الريف عقبة كبيرة أمام السلطة المجرمة فلم يصمد إلا بضعة أيام وسبب ذلك ضعف القوة وقلة التحصينات ورغم ذلك فقد شكلت معارك المصفاة وتل النبي مندو ومعركة المطار صفحة بيضاء بالمعارك المحيطة بالقصير.إلى أن تم الحصار المطبق على اطراف أحياء مدينة القصير حيث استمرت الجولة الاخيرة ١٣ يوما استخدمت فيها السلطة المجرمة أعتى الأسلحة وأكثرها فتكاً ولم يتوانى عن استخدام الطيران الحربي والمروحي وكانت تشتد المعارك ويتعاظم القصف من الساعة الساعة صباحاً إلى ما بعد الظهيرة قرابة العصر فيما كانت معارك الكر والفر على اطراف مدينة القصير من شارع لشارع ومن منزل لمنزل حتى ضمن المنزل الواحد.حيث سطر احرار القصير أروع آيات البطولة والتضحية والصمود الأسطوري.ولشد القصف وكثافته فقد كانت القذائف لاختلاف مصدرها تصطدم بعضها ببعض أحياناً بالسماء وهذا منظر لا يمكن ان يتكرر او سمعنا عنه بتاريخ الحروبفكان يتساقط ببعض الايام على القصير ما يقرب من ١٦٠٠ قذيفة مختلفة صواريخ وقنابل وغيرها.في معركة غير متكافئة بكافة المعايير.ما أدى إلى لتفوق القوى الغازية المحتلة وسقوط القصير بيد السلطة المجرمة بتاريخ ٥_ ٦_ ٢٠١٣………
الأسباب المباشرة لسقوط القصير واحتلالها
- البيئة غير ملائمة للدفاع بسبب الاراضي السهلية والابنية الطابقية من طابق واحد او اثنين وعدم وجود ملاجئ.
- الحصار الطويل والمعارك السابقة اضعفت قوة المقاومة وازدياد عدد الحرجى والشهداء بصفوف الثوار اضعف الجبهات وأثر بالروح القتالية.
- عدم وجود أماكن استشفاء آمنة وكافية جعل الاستشفاء بالمنازل وتمريض الثوار بعضهم لبعض أثر سلباً بعدد المرابطين. فقد تجاوز عدد الشهداء خلال ٢٠ يوماً ٤٠٠ شهيد وضعفيهم أو يزيد من الجرحى والمصابين ولم يبق إلا بضع مئات قادرين على القتال
- تفوق العدو من كافة النواحي العددية والعتاد والتنظيم والخبرة القتالية والقيادية واللوجستية كان له دورا أساسية في تحديد نتائج المعركة.
- الاستخدام المفرط لافتك انواع الأسلحة واحدثها شكل فارقا كبيراً بموازين القوى.
- الإعلام الثوري غير الواعي كان يؤدي دورا سلبياً بغالب الأحيان كنشر فيديوات عن المعارك والتحصيانات بطريقة غير احترافية استفاد منها العدو.…….
الإنسحاب والفراق المر
كان للاقتحام المفاجئ لقوات السلطة المجرمة مدعومة بقوة النخبة من حزب اللات اللبناني صبيحة ٥_ ٦_ ٢٠١٣.من الجبهة الجنوبية للقصير واختراق التحصيانات وصولاً لوسط المدينة.أثراً سلبياً بالغاً على نفسية المقاتلين وتقطعت أوصال الجبهات ما أربك المرابطين بالجبهات الأخرى وانسحاب بعض المرابطين خشية الوقوع بالأسر ولجوء معظم الثوار للحي الشمالي في محاولة منهم لتنظيم انسحاب بأقل الخسائر والتكاليف والحفاظ على حياة من تبقى خصوصاً مع تواجد أعداد هائلة من المدنيين شيوخاً ونساء وأطفال وكل هذا يتطلب تأمين حياتهم وترحيلهموهذا ما جعل التركيز ينصب بهذا الاتجاه.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة للموازرة التي قادها العقيد عبد الجبار العقيدي والشهيد البطل عبد القادر الصالح الذين توجها من حلب للمؤازرة بقوة تزيد عن ٢٠٠ مقاتل بقليل وقد لاقوا صعوبة باختراق الطوق المفروض على القصير واستمروا يومين على اطراف القصير حتى استطاعوا دخول بعد خوضهم معركة ارتقى خلالها شهداء كرام على تراب القصير. ومع تقديرنا لهم جميعاً ولمؤازرتهم لكنهم وصلوا بوقت كانت المعركة تتوجه لغير صالح الثوار ولا يمكن تعديل كفة الموازين رحم الله شهداءهم وشهداءنا جميعاً
وانطلاقاً من هذا الواقع استمرت التحضيرات للانسحاب حتى حلول مساء ٦_ ٦_ ٢٠١٣.فكان الانسحاب شمالاً باتجاه قرية الضبعة مرورا بالصالحية وصولاً لقرية البويضة.وفي صباح ٦_ ٦_ ٢٠١٣.توجهوا شرقا سالكين بساتين اللوز ومحتمين بالوديان وصولاً للجبال الشرقية للقصير والمحازية غربا لطريق دمشق حمصلعبور ما سمي بفتحة الموت لكثرة وضخامة عدد الشهداء الذين ارتقوا والجرحى الذين أصيبوا خلال عبورها فقد انهالت عليهم الأسلحة بكافة اصنافها من الحاجزين المحيطين بفتحة العبور.واستمرت محاولات العبور لهذه الفتحة مدة ٣ ايام ارتقى خلالها المئات من الشهداء واصيب المئات.إلى ان تمكنوا وعلى دفعات متتالية عبور طريق دمشق حمص وصولاً لمدينة الأحلام كمحطة مؤقتة حيث انتقلوا لمنطقة القلمون الغربي.ولم يتوقف إجرام السلطة المجرمة عند فتحة الموت بل قامت حواماته بتتبع المنسحبين شرق الطريق بين البساتين والحقول مسلطة رشاشاتها وصواريخها عليهم فارتقى عشرات الشهداء واصيب العديد من الجرحى.ولا يوجد إحصائية دقيقة لعدد الشهداء والمفقودين بفتحة الموت لأن المئات منهم فقدوا ولم يعرف مصيرهم وهم بالمئات. لكن ما تم توثيقه ١١٩ شهيد خلال عبور فتحة الموت ……..
لا باصات خضر ولا اتفاقات انسحاب
تكاد ان تكون القصير هي المنطقة الوحيدة من حيث عسكريا والتي لم يتم تهجيرها باتفاق ولا بضمانات للانسحاب بل كان نتيجة خسارة معركة عسكرية غير متكافئة.*والاتفاق الوحيد الذي أبرم كان عن طريق وسيط وهو مختار قرية توسط بين حزب اللات وأحد القادة رحمه الله ( بأن يتم نقل ٣٣ جريح من الثوار من منطقة الحصار بالفتحة إلى لبنان وتسليمهم للصليب الأحمر اللبناني مقابل معلومات عن مكان جثث بعض مقاتلي حزب اللات وقد نفذ الاتفاق من الطرفين)وكان مبرر القبول بهذا الاتفاق هو استحالة نقل الجرحى عبر الفتحة بسبب الضائقة التي تحيق بالثوار…..
تاريخ احتلال القصير في الخامس من حزيران هل هو مخطط له أو هو صدفة قدر الله لها ان تذكرنا بحرب النكسة واحتلال القدس لكشف وتعرية إجرام السلطة المجرمة في سوريا
لا شك ان تزامن تاريخ احتلال القصير مع تاريخ النكسة واحتلال القدس وبين التغريبة الفسلطينية وتغريبة اهل القصير له دلالات كثيرة.تتمثل في تشابه المعتدين وتماثل المعتدى عليهم.فما الذي يجمع بين الحدثين وما الفوارق بينهما.
- ان احتلال السلطة المجرمة وهي سلطة مغتصبة للحكم وغير شرعية يتقارب مع احتلال العدو الإسرائيلي للقدس
- السلطة المجرمة دعمها قوى الشر والظلام سياسياً وساعدها حزب اللات اللبناني عسكريا.
- العدوّان المتمثلان باسرائيل والسلطة المجرمة تحللا من كل القيم والأخلاق والاعراف والمثل الدينية والقوانين الوضعية ومارسوا الإجرام والقتل بأبشع صوره.
ورغم هذا التشابة لكن لا يمكن مقارنة إجرام السلطة المجرمة وحزب اللات بجرائم ومجازر إسرائيل إن كان من حيث عدد المجازر او عدد الضحايا أو آلية القتل والتمثيل بالجثامين واستئصال الأعضاء وقتل الاطفال والشيوخ المدنيين العزل
فلم يشهد التاريخ لا في إسرائيل ولا في غيرها إجراماً كالذي قامت به السلطة المجرمة حتى استحق رئيس السلطة المجرمة القاب سفاح العصر ومجرم العصر ونيرون هذا الزمان بكل جدارة.فقد قتل مئات الآلاف بالمجازر المتنقلة ونكّل بالمعتقلين وتم تصفيتهم وقام بمجازر جماعية ومقابر جماعية.فمتى يصحو ضمير ( العالم المتحضر) لينصف الشعب السوري الحر ويقتص من مجرم العصر واعوانه ومرتزقته ويحالون للقضاء العادل لينالوا ما يستحقون.
سؤال جوابه برسم مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والإنساني …………..
القصير قدم أبناؤها كل ما يستطيعون ولم تباع كما يتشدق البعض
عندما يتم التطرق لأحداث القصير.نجد أن البعض عن سوء نية أو عن جهل أو مغرر بهم. يقولون ان القصير تم بيعها وأنها سقطت بسبب خيانة بعض أبنائها ويستذكرون بعض الروايات التي لا ترقى لدرجة الدليل أو الشبهة حتى لهؤلاء وإنصافاً لأهل القصير وصونا لدماء شهدائها وكرامة جرحاها ومعتقليها وأحرارها وحرائرها.أقولإن اسباب سقوط القصير واحتلال اوردته سابقاً وبتجرد.وللتذكير أعيد إن ارتقاء ٤٠٠ شهيد ومثلهم او يزيد من الجرحى بين ثوار مدنيين لا يتجاوز عددهم ٢٠٠٠ مقاتل مدني وافتقادهم لكل المقومات المادية للانتصار او الصمود والتفوق بكافة الجوانب للقوى المعتدية هو السبب الأساس لاحتلال القصير وسقوطها.وإن حدث بعض الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة من هذا أو ذاك فلا يمكن ان ترتقي لدرجة التخوين أو البيع والشراء.فاتقوا الله في أهلكم وشركائكم بالثورة الذي قدموا ولا زالوا يقدمون الشهيد تلو الشهيد ولم يتغيروا ولن يتغيروا لا فكريا ولا ميدانيا.فما زال شهداؤنا يرتقون يوماً بعد يوم على اتساع ساحات الوطن من حماه لادلب لحلب وللرقة وغيرها حتى تجاوز عدد شهداء القصير ٢٦٠٠ شهيد.وإن ابناء القصير وإن تم تهجيرهم فلم يتركوا سلاحهم بل تحولوا لنجوم تناثرت في سماء ثورتنا الرحب دون تخندق او تحذب لفصيل أو تيار سياسي.وسيستمرون بإذن الله حتى إسقاط الطغمة الحاكمة ومحاسبة مجرميها وويعودون ككل سوري لبلده واهله وذويه.عاشت سوريا دولة حرة موحدة عادلة متطورة متقدمة والنصر والتمكين لثورتنا المباركة المظفرة