المهمة الكبرى لبايدن في جولته الحالية للشرق الأوسط هي دمج اسرائيل في مجموعة دول الشرق الأوسط وهذه بالضبط أهم فكرة في مشروع الشرق الأوسط الجديد التي اقترحا شمعون بيريس قبل اكثر من 30 عاماً واعادت كونداليزا رايس طرحها باسم مشروع الشرق الأوسط الكبير وكلا المشروعين يهدفان الى تشكيل تحالف او اندماج او تطبيع بين اسرائيل ودول المنطقة وبالطبع ستكون اسرائيل هي قائدة المنطقة والتطبيع مع الامارات والبحري خير دليل على دور اسرائيل.
تبا لكم ايها العرب تخليتم عن فلسطين الارض المقدسة لصالح اليهود دون ثمن. لماذا؟
طبعا لان بعض الحكام العرب اصلهم يعود الى اليهود وخاصة في مصر والامارات وغيرها وبالتالي سيهيمن اليهود على المقدسات الاسلامية وسيعيدون امجاد امبراطورية اسرائيل. لقد كانت ثورات الربيع العربي ثورات شعبية صادقة ولكن الدول العربية وعلى راسها اسرائيل وامريكا وروسياومعهم الامارات اجهضوا هذه الثورات لانها خطر في المنظور الاستراتيجي على اسرائيل كدولة عنصرية استيطانية معتدية ومحتلة وعلى غيرها من الحكام المستبدين
وهؤلاء الحكام العرب لا يهمهم الا استمرار سلطتهم وتحكمهم بثروات بلدانهم وقمع شعوبهم مثلما فعل طاغية دمشق، حيث ذبح السوريين وهجرهم ودمر البلاد لهدف واحد اساسي هو بقاءه بالسلطة هو وعائلته القذرة ولذلك باع سوريا لحكام ايران ولروسيا وغيرها .
وبالمناسبة فان مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يبعث بايدن فيه الروح حاليا يتقاطع تمام مع اهداف نظام الملالي الفارسي الطائفي في المنطقة. ولا تصدقوا الخطاب الاسرائيلي او الامريكي المعادي لايران ولا الخطاب الايراني المعادي للغرب. هذه مسرحية يضحكون بها على العرب والمسلمين. فالعداء التاريخي للحضارة العربية الاسلامية هو وراء كل هذه المشاريع الغربية والحملات والفوضى الخلاقة والحروب بالوكالة التي تقودها ميليشيات ايران الطائفية.
14 تموز/يوليو 2022