الدور الروسي في دعم الأسد الابن وليس الدولة السورية

حتى الآن الجانب الروسي ، لا يترك مناسبة إلا ويُعلن تمسكه بالأسد الابن كشخص ، حتى عند حديثهم “بل لمسؤوليهم أحاديث دعم شخصي له ليس لها مثيل في عالم السياسة ” عند حديثهم عن سوريا ، فهي سوريا التي هو معيارها ! ولن يتركوه يذهب ولديهم أمل ولو صغير ببقاءه ! كل ” المساعدة ” الروسية، السياسية والعسكرية واستانا وغيرها … تنصب في هذا الاطار ولا تتعلق بالسيادة السورية ولا بالشعب السوري ولا بالدولة السورية ” التي يحتل الأسد الابن السلطة فيها بمساعدة روسيّة فاعلة وحاسمة ” ابتداءا ً من عدم ردّها على العدوان الاسرائيلي ، بل تُنسق معه الضربات الجوية على مواقع سوريّة وكذلك عدم ضربها أي تنظيم إرهابي في الشمال بما فيه الجولاني ، وهي وتركيا وايران ” راعيتي طرفي الارهاب في سوريا ” والاسد الابن يتناغمون على احتلال سوريا الدولة والنظام السياسي والثروات والأراضي …الخ بل تقصف قرى وبلدات مدنية !… هذه ” التناحة ” الروسية مُخيّبة للأمل بشكل كبير بأي فعل روسي بنّاء… ليس المطلوب أن تكون روسيا جمعية خيرية، وبذات الوقت غير مقبول منها أن تكون معنية بشخص فقط لأنه يتنازل عن ممتلكات سورية لها ! ولعبة طرح الخيار بين السيء والأسوأ ، هو أو الجولاني ، ليست لعبة حكيمة- بل ممجوجة – مع كونها بالأصل غير صحيحة ، فهما ليسا خياري حياة ، بل خيار واحد متناغم للموت والخراب ، وكذلك طرح شعارات من قبيل حماية الأقليات أو العلمانية …الخ كل فترة أو افتعال حادثة باستهداف مسيحيين أو علويين وعدم التحقق منها بل والتناغم مع الجهة المفترضة أنها ورائها … الخ أمور ليس من الحكمة متابعة العمل بها …الدور المتروك لروسيا دولياً في سوريا ، حوَّلَها ل : ” وجه قباحة ” لكل رذالات الدول والقوى وكذلك فساد واجرام الأسد الابن ..لن يتخلوا عن الأسد الابن و لو بقي فيه رمق واحد أو بقي فيهم رمق واحد ، ومع ذلك سيذهب عاجلاً أم آجلاً أخذاً معه الدور الروسي الذي كان معه وله …سيذهب …ليس بسبب تمثيلات مُعارضة ممثلة لدول وهي جزء من الكارثة السورية وليس الحل فيها ، بل لكون الزمن والصراع لا يقف من أجل أحد وتلك الأيام نداولها بين الأفراد والدول والقوى …الخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.