ماذا يخطط للشعب السوري.. ؟

ناصر الحريري

وحوش عصابات الأسد الهمجية المجرمة المتخلفة، تريد أن تفرغ سوريا من شبابها المسلم، و خاصة درعا لأنها تعلم جيدا أن درعا و حوران عموما تمور على صفيح ساخن، و لم يسيطروا عليها و يضبطوها على أنغانهم و إرادتهم.. و لم تستسلم لهم كليا بعدُ كباقي المحافظات، و ذلك عن طريق الإغتيالات التي تنفذها في كل محافظة مجموعات من أبنائها، مرتبطين بمخابرات عصابات الأسد المجرمين و حزب الشيطان اللبناني الصفوي، و ينفذون تعليماتهم مقابل: تسليح و حماية، و مكانة أمنية -فرقة رابعة، حزب، أمن عسكري، جوية..إلخ- و أموال يقبضونها عن كل عملية اغتيال ينفذونها، و تسهل لهم تجارة و ترويج المخدرات كمصدر لجني الأرباح و الإثراء، و من خلال هذه التجارة الإجرامية تجني عصابات الأسد و حزب الشيطان مئات ملايين الدولارات، و تجفف جيوب المواطنين السوريين لتضيق عليهم سبل الحياة الكريمة، و تفتك بعقول الشباب منهم، و تشيع في المجتمع السوري ثقافة الفوضى و البطالة و السطو و الجرائم للحصول على الأموال و شراء المخدرات.. !؟
كما تقوم مجموعة في كل مدينة و قرية و بلدة و حي من المخاتير و رؤساء البلديات و أعضاء حزب الخبث الصهيوني الإنتهازي الإشتراكي بعملية تسهيل سوق أبناء بلدهم إلى أجهزة المخابرات بحجة التسويات لعمل قوائم و إحصائيات بأسماء الشباب في كل منطقة و معرفة إتجاهاتهم و تصنيفهم إلى فئات مؤيدة و محايدة و متمردة، و وضع مخططات و تدابير للتخلص منهم مستقبلا بطريقة أو بأخرى.. ! و هذه التسويات التي يجريها الشباب و يوقعوا عليها تعتبر من حيث القانون إقرارا و اعترافا منهم بأنهم تمردوا على النظام، و تلقوا دعم من الخارج و ساهموا في تخريب مؤسسات الدولة، فضلا عن تهم المساهمة في قتل عناصر و ضباط الجيش و الأمن، و هي أوراق إثبات قانونية يمكن أن تستخدمها عصابات الأسد مستقبلا لاستدعاء الشباب الموقعين على أوراق التسوية، و تقديمهم للمحاكم العسكرية بتهمة الخيانة العظمى.. !
و بعضهم تقتله مجموعات ثورية بمبررات منطقية، و هي أنهم مرتبطين بحزب الشيطان أو الفرقة الرابعة أو الأمن العسكري أو تجارة المخدرات.. !
أو التضييق عليهم أمنيا و معيشيا، ليصلوا إلى مرحلة اليأس من حصول أي أفق مشرق أو مستقبل زاهر لهم في سوريا، فيسهلوا لهم إجرائات إستخراج الأوراق الثبوتية و الحصول على جوازات السفر، و يضطروهم للهجرة خارج سوريا للبحث عن فرصة حياة مع شوية كرامة.. !
أو الإعتقال على الحدود لأغلب الذين خرجوا من سوريا أثناء الثورة و عادوا إليها بعد طول غياب و تلفيق التهم لهم و زجهم في معتقلات التعذيب و القتل.. !
أو السحب للجيش قسرا، ثم تضعهم في مواجهات مع الدواعش ليقتلوهم و يتخلصوا منهم، أو يعدموعم و يزعموا أن الدواعش قتلوهم، كما حدث مرات عديدة لشباب من الغوطة و من حوران و حمص حيث سبق و أن سلموا جثث المئات من الشباب بزعم أنهم قتلوا على أيدي الدواعش، علما أن توليد و اختلاق الدواعش عندهم في غاية السهولة، لأن أغلب العناصر سيكونوا من الحشد الشعبي و من فاطميون و زينبيون، و القادات من ضباط المخابرات، و في نفس الوقت هم يسهلوا للشباب المسلم الوصول و الانتساب للدواعش و القتال معهم، ليتخلصوا منهم أيضا، و هذا المنهج تعمل عليه مخابرات عصابات الأسد المجرمين بالتعاون مع مجوس إيران منذ خمس سنوات، لإفراغ سوريا من أهلها و إحلال ميليشيات إيران من الفرس و العراق و الأفغان و باكستان و حزب الشيطان محلهم، لتصبح سوريا محافظة من محافظات الفرس المجوس.. !؟
و المحصلة النهائية دائما هي تفريغ سوريا من طاقاتها الشبابية لصالح عصابات الأسد الهمجية المجرمين المتخلفين و مشروع إيران المجوسي للسيطرة على سوريا و نشر التشيع و الثقافة الفارسة الحاقدة في شعبها المسلم.. !؟
فيا أيها الغافلون، و في سفاسف الدنيا غارقون، و في التلاحن و التخاصم و الفرقة بينكم تتعاملون، و على حطام الدنيا تتناحرون، و في غيكم أنتم سادرون.. ألا تشاهدون، أما تسمعون، أولا تعقلون، ألستم تعلمون أنكم إلى حتفكم كالخراف تساقون ثم لا تتفكرون و لا تحذرون و لا تتعظون و لا تعقلون.. !؟؟؟
يا ليت قومي يعلمون.. !
فغدا.. غدا الويل لكم مماجنت أيديكم، و لكم الويل مما تصنعون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.