(بدون مواربة )
بتاريخ 23 كانون الأول دخل قانون محاربة كبتاغون نظام الأسد حيز التنفيذ، بعد مصادقة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عليه.
وفي النص
” يعتبر الكونغرس تجارة الكبتاغون المرتبطة بنظام بشار الأسد في سورية مهددة لأنها عابرة للحدود الوطنية، وبالتالي يجب على الولايات المتحدة أن تطور وتنفّذ استراتيجية مشتركة بين الوكالات لحرمان وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات وتهريبها المرتبطة بالأسد”
ويتضمن القانون أيضًا دعم الدول المتضررة من عمليات تهريب المخدرات .
كما يتضمن أيضًا إقرار الميزانية اللازمة للجهات المختصة من وزارة الدفاع والوكالات الأخرى.
ماذا يعني قانون مكافحة المخدرات في سورية سياسيًا
يعتبر القانون الخطوة الحاسمة في انهاء رأس النظام السوري سياسيًا
بعد قانون قيصر الذي حجم النظام ككل و عاقبه و منع اي تعاون خارجي معه دوليًا أو على مستوى الأفراد .
اعتبار بشار أسد رئيس عصابة لتجارة المخدرات والكبتاغون يشرعن استهدافه مثل امبراطور المخدارت العالمي المشهور (بابلو اسكوبار)
وهذا يعني اي تواصل مع بشار الاسد سواء كان شخصيًا أو رسميا من أفراد أو جهات يجعل صاحب الإتصال محل شبهة و قد يصبح عرضة للمساءلة.
وهذا ينهي أوهام التطبيع أو إعادة التأهيل و انهاء المراهنة على بقاءه أو مشاركته في أي حل سياسي مستقبلي .
و هذا سيؤدي إلى خلخلة في كامل المنظومة المغتصبة للسلطة و يزيد من احتمالات التخبط و القرارات الداخلية السيئة مع عدم الاكتراث بالوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري .
و في إطار العملية السياسية قد يدفع هذه العصابة اما للتشدد والمضي على نفس النهج الذي سارت عليه في المماطلة و ارتهان الشعب السوري دون أي مسؤولية وطنية ،
وربما يحرك بعض القوى داخل المنظومة للتخلص من بشار الأسد و محاولة تقديم بديل ينقذ النظام الغير قابل للإنقاذ و بالتأكيد لن تفلح .
وهذا قد يفسر اشاعة وجود بشار الاسد في قاعدة حميميم الروسية تفاديا لأي مفاجآت.
و على مستوى السياسة الدولية والاقليمية هي ضربة موجعة لحلفاء النظام الذين ربطوا مصالحهم فيه و برأس النظام الذين روجوا كذبا ان لابديل لا عن النظام ولا عن رأسه .
وأخيرًا وليس أخراً دعوة لكل السوريين والسوريات
ان ينقذوا سورية وان ينفضوا عنها كل الشوائب وأن ينحازوا لوطنهم و يتبرؤا من هذه العصابة و خاصة من هم في مراكز القوى والقرار قد يكون أمرًا محل تقدير من كل السوريين.