يدخل العام الجديد , ندعو الله بقدوم الخير ونعوذ به من شر ما ,فبوادر العام تبدو صعبة، يدخل الشتاء ومعه موجات الصقيع والثلج ,ليس ثمة وقود في مدافئ النازحين ثمة عواصف تقتلع الخيم البالية وامطار تغرق من فيها
,يتساءل نازحي المخيمات اين تذهب التبرعات ولماذا يترك أطفالنا يموتون من البرد ولا يحضر لنا الوقود ,عشر سنوات ننتظر العودة الى بيوتنا والأرض, يتسألوا عن مصير تبرعات أبو فلة لأجل الشتاء ,يتباكى الجميع على السوريين لنصبح فيلما تراجيديا يحزن من يشاهده وينهي المشاهدة بمقولة الله يعينهم ويذهب للنوم,ينسى اهل الامارات وأصحاب برج خليفة الذي يبدو خلف أبو فلة المبلغ الذي دفعوه في من حفلة الألعاب النارية راس السنة الجديدة الذي قارب أربعمائة مليون دولار.
العام الجديد يفصح أمير عبد اللهيان عن مادار في اجتماعه مع بيدرسون ,ينقل القول عن بيدرسون ان الوضع في سوريا مستقر في ظل الظروف الحالية و لا يتحدث أي طرف عن تغيير النظام في البلاد.
غريب موقف بيدرسون يركض وراء المبادرات ليكون عرابا لها اما القرارات الدولية ومبادرات الأمم المتحدة التي يمثلها فيرميها وراء ظهره.
يذكرنا بسلفه ديمستورا يشرف على اقتلاع السوريين من حلب ويعلن استعداده عن اعادة الكرة في ادلب فيضع يده على صدره وقال يمكنني أن أرافق فريق الأمم المتحدة لإخراج المدنيين من إدلب, يتناسى ان التهجير القسري للمدنيين في سوريا جريمة حرب .
,يبشرنا بيدرسون بمسار جديد بعد فشل اللجنة الدستورية يقول لنجرب المسار الجديد خطوة مقابل خطوة. بعدها سوف نركض للحل السياسي ربما نصل بعد عشر سنوات أخرى من الخطوات
تتقوض فكرة وجود نظام عالمي ترعاه الأمم المتحدة يعمل على إحقاق الحق ,يقولوا لنا بدون ان يصرحوا هذا العالم هو غابة يأكل فيها القوي فيها الضعيف ,يقوض ما يفعلون دور المؤسسة الدولية ومصداقيتها والثقة بها ويعملون بهذا على خلق الفوضى في العالم وتغذية الأيديولوجيات المتطرفة على اختلافها الوطنية والطائفية واليمينية والدينية.
المقال السابق
المقال التالي