رسائل للولايات المتحدة الامريكية في كريسماس الثورة السورية الحادي عشر

-أن الأوان أن تسمع الولايات المتحدة نداء الاخلاق والضمير لوقف مأساة الشعب السوري التي دخلت منذ أيام عامها الحادي عشر لها و آن الأوان أن يحصل السوريون على الأمن والحياة الكريمة والعدالة و آن أوان التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري بكامل أطيافه فإحدى عشر عاما مرت ولازال السوريون ينتظرون في المحطة قدوم قطار هذا الحل .

لتدرك الولايات المتحدة ان مصالحها هي بالوقوف جانب الشعوب لا الحكام الديكتاتوريين وأن تكون دول المنطقة دول ديمقراطية لا دول تحكمها أنظمة استبدادية كنظام الأسد, فسياسة الحكام الديكتاتوريين لن تصيب نيرانها شعوبهم بل ستمتد الى الغرب بالتداعيات والمخاطر و ان سكوت الإدارة الامريكية و من قبلها عن جرائم الأسد يعتبر رسالة تأييد لكل الديكتاتوريات في المنطقة وضوء أخضر للحكام الديكتاتوريين ان افعلوا ما ترون بشعوبكم فانتم في مأمن من العقاب.
-ان وقوف الولايات المتحدة مع الشعب السوري في مطالبه التي خرج من اجلها وضحى الكثير من اجلها سيشكل تماهيا مع قيم المؤسسة الأمريكية -,الديمقراطية و حقوق الانسان وتقرير المصير – و سوف يشكل التزاما للولايات المتحدة بحقوق الإنسان وهي حقوق نتمتّع بها جميعنا لمجرّد أنّنا من البشر و متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني ان كانوا من الولايات المتحدة او من سوريا او من أوكرانيا .
-ان لدى السوريين الرغبة ان تنتقل سوريا والغرب الى حقبة تحكم علاقتنا المصالح الإنسانية التي أساسها القيم الأخلاقية والمصالح الاقتصادية و الجيو استراتيجية المشتركة بيننا ,فنحن السوريون يمكن ان نحقق مصالح الغرب ومعها مصالحنا و نتطلع للتحالف مع الغرب في المستقبل ضمن شروط احترام السيادة المتبادلة لدولنا وتحقيقا للمصالح المشتركة لشعوبنا ولنعمل سوية في المستقبل لتحقيق الازدهار للبشرية جمعاء .
-رغم أهمية موضوع المساعدات المقدمة من الغرب للسوريين ورغبتنا بعدم تراجعها بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية ,لكن الأولوية كما نرى يجب ان تكون في التوصل إلى حل سياسي لقضيتنا , فنحن السوريون لا نريد ان نرهق دافعي الضرائب في الغرب بمساعدات تدفع لنا فالحل السياسي ان تم تطبيقه في سوريا سوف يؤدي الى دوران عجلة الاقتصاد والتنمية في بلدنا واعتمادنا على انفسنا لا على مساعداتكم.
-اننا نرى أن دفعا لمسارات التسوية بعيدا عن القرارات الدولية وكذلك خروج المبعوثين الدوليين عن التفويض الممنوح لهما قي القرار 2254 يعد التفافا على القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية وصمتا بل مشاركة للولايات المتحدة في تلك المسارات التي أدت الى إعطاء النظام وحلفائه الوقت لاجتياح المناطق والتسبب بمزيد من الكوارث الإنسانية للسوريين
-ان اي اجتياح جديد للمنطقة سوف يولد موجات تسونامي من جموع يستوي لديها الموت والحياة تتجه الى الحدود التركية لاقتحامها لتصل بعدها اوربا لتتفاقم بعدها أزمات اللجوء بشكل لا يستطيع احد تحمله .

-ان أي حل سياسي غير متوازن يتم اقراره على حساب أي من الأطراف التي يتم قد تهميشها ويمكن غيره من التتويج السياسي سيكون عاملا مهما في اشعال فتيل حرب اهلية كحال العراق وهي ان حدثت ليست بصالحكم وستمنع أي استقرار للمنطقة مستقبلا.
-أخيرا ن استمرار السياسة الامريكية الحالية في السكوت على التراجيديا السورية والصمت تجاه جرائم الأسد يعني إضاعة ما اتى به العالم من مكتسبات لنصرة الضعفاء و تطيح بكل قيمه ومبادئه ومصداقيته ,انها تفسد الموازين وتقتلع الثقة وتهيج العداوات بين الشعوب وتعيد الناس لشريعة الغاب ليحتكموا اليها فيما ينشب بينهم من خلافات .
28-3-2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.