نظامٌ مجرمٌ ارتبط اسـمُه بالكبتاغون كونُه أصبح من أبرزِ الأنظمةِ المنتجةِ والمروجةِ للمخدرات في العالم… عشراتُ الشحنات ضُبطت على معابرِ الدولِ العربيةِ والإقليمية تعود ملكيتُها لعصابةِ الأسد… وفيما يبدو أن العصابةَ تجاوزت الحدودَ المرسومة فقابلها قانونٌ أمريكيٌّ جديد يُعنَى بمكافحةِ إنتاجِ وترويـجِ الكبتاغون، رصدت له الولاياتُ المتحدةُ موازنةً رسميةً للعام ألفين وثلاثةٍ وعشرين، وهذا ما يشكل تهديداً لآخرِ شريانٍ يتغذّى عليه نظامُ الأسد… خليطٌ من الشبيحةِ والميليشياتِ العابرةِ للحدود اتخذت من مناطقِ سيطرتِها بؤرةً للاتجارِ بالمخدراتِ ونشرِ الرذيلةِ في الوقتِ الذي يعيش فيه السكانُ حالةً من القهرِ والحرمان، يَئِنُّون بصمتٍ بين أولئك المجرمين خشيةَ الاعتقالِ أو القتل.
إحتل نظامُ الأسد الصدراةَ في ترويـجِ المخدرات وصُنفت مناطقُ سيطرتِه من بين المناطقِ الأسوأِ للعيش في العالم، ولا زال الشبيحةُ يصفقون ويهتفون باسمِ كبيرِهم المجرم بشار الأسد… بينما خرجت بعضُ المحافظاتِ عن صمتِها في محاولةٍ لتغييرِ الواقعِ الحالي في ظلِّ قبضةِ الميليشياتِ المسيطرة… فهل سيَزيد القانونُ الأمريكي من التضييقِ على عصابةِ الأسد؟ وكيف سيؤثر القانونُ مستقبلاً على العصابة فيما لو طُبق فعلاً؟ ولماذا لم يُحاسَب نظامُ الأسد على جريمةِ قتلِ السوريين التي تُعَد أكبرَ من تجارةِ المخدرات؟ وما الذي دفع واشنطن للتحرك بمكافحةِ كبتاغون الأسد؟
في الواقع جاء تحرك الولايات المتحدة الأمريكية في وقت بدأ به بشار اسد باتباع اسياده في فلك ايران والسباحة عكس التيار الأمريكي ، لأنه إعتقد بأن تسمينه جاء من فراغ من خلال السماح لإيران وحزب الله للدفاع عن وجوده ، فتعدى الخطوط الحمر وتجاهل اسياد نعمته من الأمريكان والإسرائيليين ، واصطف في الطابور الروسي متناسيا القطب الأكبر في العالم الذي يقود تحالفاً دوليا على حدوده وعلى ارضه في المنطقة الشرقية ، لكن أمريكا تنظر اليه كالجراء الصغيرة التي يتم تسمينها ومن ثم قتلها .
الوضع في سوريا أصبح مقلق اقتصادياً، وبشار الأسد الذي ينعم مع شبيحته ويتقاسم مع لونا الشبل الابتسامات وافتتاح المطاعم ، ليس قادراً على تحمل مسؤوليته، مشيراً إلى أن بعض المناطق تشهد احتجاجات وتعاني أخرى من عدم الاستقرار.
ولا أن العقوبات على النظام تتضمن “استثناءات إنسانية واسعة “،يستغلها بشار الاسد رئيس النظام ، ودائرته يعيشون حياة بذخ، وتقاسموا ما بقي من اقتصاد، فضلاً عن أنهم يجنون مليارات الدولارات من تجارة المخدرات. و أن النظام يماطل في العملية السياسية، مشدداً على التزام ألمانيا والاتحاد الأوروبي بعدم التطبيع وإعادة الإعمار ورفع العقوبات، دون تقدم في العملية السياسية. ويعتقد ان مناورته مع بيدرسون “خطوة مقابل خطوة”، بديلاً عن العملية السياسية.
لقد غاب عن ذهن بشار أسد ان قبل الغزو الروسي لاوكرانيا لن يكون لما هو بعد الغزو ، لأنه أعتقد بأن وقوفه لجانب روسيا ضد اوكرانيا هو حبل النجاة له ، متناسياً ان المركب الروسي غير أمن.
إن قانون مكافحة الكبتاغون الاسدي في حال تم تطبيقه سيكون هو الذي سينهي حياة بشار أسد السياسية والجسدية ويكون مدخل لتدميربقايا الجيش الأسدي.
بعد أن اصبحت إيران منخرطة بالحرب على اوكرانيا وقامت بإرسال الطائرات المسيرة الى روسيا وارسلت الخبراء الى القرم لتدريب الروس على الاستخدام ، تم تصنيفها في الطابور الروسي ، وتبعهم بشار أسد الذي إعتقداً أنه بهذا الإصطفاف سينجوا بنفسه من الجرائم التي اقترفتها يديه ، وقام بارسال عناصر للقتال مع الروس في اوكرانيا .
لقد تم تصنيف بشار من الأنظمة التي غردت خارج السرب وتم وضعها تحت المجهر الأمريكي وتم إتخاذ القرار بالقضاء على عهده السيء غير المأسوف عليه .
لاشك بأن الوقائع الجارية في المناطق الواقعة تحت سيطرة بشار أسد من مظاهرات في السويداء ودرعا ليلية ونهارية تشير إلى أن الأمور في سوريا تسير باتجاه عرقنه سوريا (تطبيق النهج العراق وتدمير التشكيلات والقطعات الوحدات العسكرية وتفكيك اجهزته الأمنية سوري الأسدية القمعية التي أذاقت الشعب الويلات ، وخاصة أن القانون يسعى إلى يخص وزارة الدفاع بتعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتّجار بها المرتبطة بالأسد”، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 180 يوماً من تاريخ إقراره، لذا فإن وزارة الدفاع مسؤولة عن جانب عسكري قتالي ، ومكتب المخابرات الوطنية أيضاً مسؤولية استخباراتية في جمع المعلومات المتواجدة ضمن الفرق والألوية و القطعات العسكرية إلى جانب كل عمل عسكري ، من أجل تفكيك قاذورات مخدرات الأسد السامة .