الوعي القاتل

كتبنا كثيراً عن الوعي وأشكاله، ويجب ألّا نكف عن رصد مسارات الوعي وعلاقته بالممارسة، بل القول إن الممارسة العملية ليست سوى ظهور الوعي. نعرّف الوعي قائلين “جملة من الأفكار والرؤى والتصورات والمعتقدات التي تشكل عالم الفرد العقلي، وتدفعه

المثقف الآن وفي كل آن

حين ينتمي المثقف إلى هموم الناس والمعرفة والوجود دون أن يكلفه أحد بذلك ، فإنه يصنع هويته بوصفه مثقفاً منتمياً، لأن المثقف،في حقيقته ليس إلا ما سبق من قول. إنه حرٌ بالمعنى الوجودي للكلمة، حرٌ في حقل القول المبرأ من المنفعة الذاتية.وأنا

سورية من الشعب إلى الْمُلْك

انتقل سكان سورية المعاصرة مع بداية تكوّن الدولة المستقلة عام 1946 من الشعب بالمفهوم الاجتماعي، إلى الشعب بالمفهوم السياسي. فالسكان الذين تكونت منهم سورية الانتداب الفرنسي كانوا أغلبية عربية مع وجود اثنيات صغيرة من الأكراد والشركس

ولادة البنية وانهيارها

بقلم د. أحمد برقاوي. مقدمة منهجية لفهم المأزق السوري وتجاوزه. بات معروفاً بأنّ البنية ،بإرادتها اللاواعية، أقوى بكثير من إرادة الفرد، وأنّ البنية لا تفنى إلا إذا نمت في أحشائها بذور الموت، وعندها تكون إرادة الأفراد، إذا أحسنت السلوك

حول مصطلحي الأقلية والأكثرية

  ينتمي مفهوما الأكثرية والأقلية إلى حقل العلوم الإنسانية: علم السياسة والسوسيولوجيا والثقافة والأتنولوجيا (علم الأعراق). إنهما يدلان على كم ٍ كيفي. فالأكثرية والأقلية ليستا مجرد عدد كمي من الأفراد، بل هما مفهومان كميان كيفيان يشيران