مخاطر الطائفية السياسية على مستقبل سوريا

لا تتحول التعددية الطائفية إلى مشكلة تهدد الدولة الوطنية إلا عندما تفتقر هذه الدولة لشروط بناء المواطنة كإطار لتفاعل الأفراد، وغالباً ما تحاول هذه الدولة نفسها أن تغذِّي العصبيات الأهلية أو تعبئها في سبيل تأمين قاعدة اجتماعية مضمونة لها.

تحديات الخطاب السياسي العربي

كان النصف الثاني من القرن العشرين أيديولوجياً بامتياز، فقد استهلك سنواته صراع أيديولوجي محموم أفرز خطاباً سياسياً ما زال إلى الآن متحكِّماً بالخطاب السياسي العربي، متمتِّعاً بقدرة مذهلة على الصمود، على رغم التغيِّرات العاصفة التي وضعت

الحاجة إلى التغيير في العالم العربي

محنة الأمة، التي نشأت نتيجة خطايا النظم ومعاناة الشعوب العربية، هي اليوم الدافع الأساسي ومصدر الإلهام الحقيقي لكل الأفكار الإيجابية وكل التوجُّهات العصرية المطلوبة حتى نصبح يوما بحق ” خير أمة أُخرجت للناس “. فهل سنبدع حلولاً ووسائل جديدة

تفاقم احتقان الشعوب العربية على الصعيدين السياسي والاجتماعي

بعد سنوات من التفاؤل والأمل بالإصلاحات والمصالحات الوطنية وتجديد السياسة وإمكانية انفتاح النظم المغلقة منذ عقود، فإنّ حياة البشر في عالمنا العربي تتردى بسرعة (40% من العرب يعيشون تحت خط الفقر)، مما ينطوي على تفاقم الاحتقان السياسي

ست وخمسون عاماً على هزيمة العرب الكبرى

لم يمضِ سوى عقد من الزمن على هزيمة ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية حتى لملمتا جراح هزيمتيهما وانطلقتا في إعادة بناء نفسيهما، انطلاقاً من استيعابهما لموازين القوى ولروح العصر بعد الحرب، إلى أن أصبحتا عملاقتين اقتصاديتين يُحسب

تواتر القمم المصغّرة وتغييب البوصلة العربية

على مدى الشهور الماضية شهدت المنطقة العربية انعقاد عدة قمم مصغّرة، انصبّ اهتمامها على مناقشة توجهات دول هذه القمم إزاء الفرص والمخاطر المحتملة أمام منطقة الشرق الأوسط. ويعدُّ لقاء النقب في 27 و28 مارس الماضي الأخطر على الرابطة العربية،

العلاقة بين الثقافة السياسية والتوجهات الرئيسية للدولة الوطنية

عندما يتحدث الكثيرون عن الدولة في الأدبيات السياسية المعاصرة، فإنما يدور بأذهانهم ظاهرة الدولة الوطنية، كما تبلورت وتطورت خلال التاريخين الحديث والمعاصر، وكما نظّر لها مفكرون روّادٌ. لقد ظلت طبيعة الدولة ووظائفها ودورها في المجتمع

الحُطام العربي في عالم متغيّر

لم يكن حديث المفكر السوري الراحل طيب تيزيني، في أوائل الألفية الثالثة، عن “الحُطام العربي” مجافياً للحقيقة. فما بالنا اليوم في العقد الثالث من الألفية وما يرافقه من تحوّلات في العلاقات الدولية، حيث تتحول بعض الدول العربية إلى دول فاشلة،

مقوّمات نبذ الكراهية والعيش المشترك بين المكوّنات السورية

تتعرض المجتمعات، أثناء وبعد الثورات والحروب الأهلية، لأزمات (نفسية، وصحية، واجتماعية، واقتصادية، وأمنية)، وغالباً ما تكون هذه الازمات أكثر وضوحاً في المجتمعات التي تمتاز بكثرة تنوّع المكوّنات الاجتماعية فيها. وقد يكون من الصعب، في هذه

خصائص الحامل الاجتماعي للثورة السورية

النظام يقوم، خطوة خطوة، بالابتعاد عن دعامات تأييده الرئيسية: قاعدته الاجتماعية (أهل الولاء والأغلبية الصامتة في البلاد وقواته الأمنية ذاتها). إنه يحوّل، من خلال سياساته الاقتصادية والاجتماعية، الأزمة المعيشية العامة، في مناطق نفوذه، إلى