الأمل والعمل شعار الأسد

[بقلم د محمد حاج بكري]

تدرجت الشعارات في ظل حكم بشار الأسد لسورية من التحديث والتطوير إلى بكرا أحلى إلى سوا حتى وصلنا إلى الأمل بالعمل.

أي أمل وأي عمل!!!

وهل بقي شيئ في سورية لم ترهنه وتبيعه وهل بقي مصدر للثروة

وهل بقي تاجر لم تتهمه أنت وزوجتك بالفساد لتصادر أمواله

هل تدرك أن البلد غارقة في المخدرات وأن نظامك يتصدر عالميا إنتاج الحبوب المخدرة وفضائحك تتصدر الصحف والمجلات

وهل تدرك أن الشعب السوري هو أفقر شعب في العالم

هل تريد أن أعدد لك ماوصلنا إليه في ظل سيطرتك على السلطة من تدمير وقتل وتهجيرواعتقال

وهل تدرك أن عدد الأيتام من الأطفال السوريين تجاوز 2 مليون طفل

هل تطلع على المؤشرات العالمية وترتيب نظامك في مجالات الفساد والشفافية والتعليم والصحافة وحرية الرأي وغيرها الكثير

حقيقة أنت وسيدة القتل والدمار لاتطلعون إلا على ارصدتكم التي تزداد يوما بعد يوم

وفق مكاتب الدراسات الموثقة عالميا رصيد ثروتك تجاوز 120 مليار دولار

وماشاء الله رصيد ال الاخرس يحلق عاليا وبوتيرة سريعة وتجاوز 3 مليار دولار الحقارة الأسدية تتدفق وتزخر بها الأوراق السوداء من صفحات التاريخ السوري ؛ لتستحوذ حروف القدح والذم في زمننا الحاضر وعصرنا الحديث على أولى تلك الصفحات الملطخة بوحل الدم و الانحطاط حد القتامة بما يمثله الأسد اليوم ؛ والذي تحول مع نظامه  إلى خلايا ارتزاقية مجبولة في صناعة المآسي اليومية وتدمير البنى التحتية وإشباع رغبات عشاق الجريمة بالكثير من أنهار الدماء وجثث الأبرياء من أبناء وطنهم.

وهنا تكتسح صور التعجب والاستغراب لوحة المشهد العام والمدى اللامعقول  الذي وصل اليه نظام الأسد وذلك في أعين الكثير من أبناء الشعب السوري الأحرار ممن لم تدنس مبادئهم الوطنية برجس الخيانة تجاه تلك المواقف المقززة التي يتباهى بها جهابذة الارتزاق من أبناء جلدتهم وبدون وعي منهم لما وصلوا إليه من حالات السقوط المتهاوي والانحطاط الفاحش وتتوالد تلقائيا العديد من الأسئلة الملحة

فكيف للأسد امتلاك جرأة التغني بحب سوريا وهو يرتمي في أحضان من دمروه ويقتات من فضلاتهم بما يكفي لبيع وطينته وكرامته وعزته في مزاد الخزي والعار؟

وكيف له أن يتحدث عن استقلال وسيادة الوطن وهو المرتهن العبد الذليل الذي أباح بلاده بجوها وبرها وبحرها ورمي بنفسه في مستنقع المهانة لتدوسه أقدام إيران وروسيا ذهابا وإيابا؟

وكيف لمرتزق أن يتحدث عن شرف الوطن وهو الذي تنازل عن شرفه واستجدى البقاء على كرسيه ليقبض ثمن الهتك والاستباحة؟
وكيف يمثل وطن بعد أن مد يده بخنجر الغدر وطعنه في خاصرته بينما يده الأخرى تمتد لتصافح الأعداء وتساندهم في احتلال الوطن؟
ومهما استقرت كيف في مضمار تساؤلاتنا ستبقى الحقائق ترافقها في كل مساراتها واتجاهاتها؛ ففي دكتاتورية الارتزاق للبقاء لن نرى إلا فاقدي الصواب من المغفلين و الحمقى ؛ المختومة قلوبهم بطابع الذل والهوان ؛ والمأسورة عقولهم في دئراة الجمود ؛ والمغطاة أبصارهم بغشاوة الحقد والكراهية؛ والذين لن يشملهم قانون العفو الوطني ولن يسقط عن كاهلهم جرم الخيانة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.