صباح الخير ياثورتنا.. صباح الحرية عقيدة وحياة ووطن.. صباح رغم كل الجراح، نمتشق من وجعها احلامنا النازفة صباح جيل يتوضأ بأنداء الوطن، يصلي في محاريب الكرامة ، إصراراه على النهوض من أغلال القيد ونزق القتلة وناهبي الاوطان .. صباح نتيمم بأنداء اخضراره بغيمات سمائه بعرق جبين احراره، بدموع الامهات الصابرات، بقصائد الأمنيات، بعرق المكدودين بالنضال، بفواتح الدعوات تطلعا للمجد، واستعادة للكرامة التي تستعصي على الانكسار ..صباح الامنيات التي لا تموت.. صباح الوطن الذي يطل من شرفة التاريخ يستذكر، وجع سوريا في عهد حكاية القطران والقيود وجيل يحمل بندقيته وقلمه وقصائده وايقاعه وابداعه واحلامه رفضا لأحفاد الغلالة والعمامة والسخافة، رفضا لعصابة اتكأت على اغلال الجهل والخرافة والدجل صباح الوطن حكاية الميلاد لثورتنا ، شهدنا ولادتها كفرح زرع مشاتله في صدورنا، كبر معنا في ارحام احلامنا، حكاية كالفرح المقاوم للحزن، يسقي عطش ايامنا المثقلات بالوجع ، فتصافح احداقنا وجوه جيل مفعم بتراب الوطن حد الحياة بناء ، وحد الموت شهادة في سبيل الكرامة، صباح تلك الوجوه الصامدة في مواقع الرفض والتحرير تهبنا بارقة أمل كالصباح تضيء وجودنا كشمس السماء ، تحكي لنا قصة الحلم الممتد في اقاصي الروح ، من خيوط فجر اذار التاريخ المضاء والثورة والإباء والتحرير صباح ثورة التحرير والحرية، كالمطر يهمي علينا كالرحمات ،، ويغسل عن كواهل شعبنا أقذية واوحال رواسب الماضي ، ويروي جفاف اعماقنا كالغيث صباح كأمزان السماء، يبعث في الأرجاء اريج الارض تشعرنا بنشوة الشموخ بعد مراحل الخذلان صباح اذار ، كان ولايزال لحظة ميلاد استثنائية في تاريخ سوريا المعاصر.. لحظات فارقة بين زمنين، زمن الدجل والخرافة والكهنوت ، وزمن العلم والايمان والحريةنتذكر ونستدعي من تخوم ذاكرة شعبنا ، زمن الحاكم الذي تزيا بالسماء تقية من أنجاسه وارجاسه الذي احال وطنا الى سجن سيئ الصيت. لا صوت يعلو فوق استبداده، واطماعه وحاشيته وعساكره ونزواته واطماعه ، تُقية تمرغت بالممانعة والمقاومة ، فلم يكونوا سوى كائنات محقونة بالأطماع موحولة بالجهالة والفقر، والمرض وتعذيب شعب سحقته واحالته الى عاهة يعيش خارج الزمن والجغرافيا الموغلة في اعماق التاريخ حضارة تحكي عن مهد حضارات الانسان .. فحولها طغاة الامامة الى بقعة منزوية مهمشة هذه الحقارات التي طفحت فجأة من كهوف الأسد والقمامة والرمامة، وهي تحاول الزج بنا في ذات النفق الاسود ، وتعيدنا الى وحشية وقذارات ذلكم التاريخ المتغضن بالمرارات والنكايات والخرافات والسخافات، نسيت هذه الحثالة بأن السوريين ، تجاوزوا كهوف ماضي الامامة، بتضحيات وارفة بالدم لأنبل واعز رجالات الوطن، الخالدين في قلوبنا وعلى امتداد التاريخ كأيقونة حياةلا قلق على ثورة خالدة في قلوبنا ، ايها الصامدون في وجه الجهالة والحقارة وشعارات الموت، سنتنفس الحرية، لان القيم التي اودعتها الثورة لاتزال حية نابضة في مواجيد مشاعرنا، في تعاريج الوريد النابض العازف لحنا يردده السوريون اجيالا متعاقبة، اذار ليس مجرد ذكرى واحتفال بماض، انه احتفاء بذاكرة جمعية للنور والقيم الشامخة والاهداف النبيلة، باعثة على الحياة والاحياء والتحرر والعلم والايمان، فإن عدمنا السلاح لكنس هذه النفايات القادمة من كهوف الابدية ، سنقاومهم وان انفض الكون عنا، سنعيدهم الى حيث يجب ان يعقلون، سنقاومهم بذاكرتنا الناشبة في اقاصي الحقبة السوداء من تاريخهم الأثيم .. سنجعل تلك المسيرة السوداء التي ارهقت كواهل شعبنا، جوعا وفقرا ومرضا وقيودا وتعذيبا وامتهانا لآدمية الانسان ومسخا لإرادته. سنجعل منها وقود اصرار على الرفض لحقبتهم البائدة، سنجعل مسيرة الإفك ورزية التاريخ ونفايات الماضي، ذكرى عتيقة بائسة تبعث فينا رفضا عارما مقاوما لها. سننسج من فجرنا قصص الصمود والتضحيات، سنجعل من غبار الاقدام الحافية المجروحة بقيود الامامة العاهرة، ارادة تمنحنا المزيد من الصبر والصمود في وجوه القتلة ودعاة الماضي وشذاذ الآفاق ومناهضي الحرية ، ومليشيا السلالة، يستحيل ان نسقط في براثن العصابة والطائفة ، يستحيل ان تغدو سوريا بيد معمم اكانت قادمة باسم السماء، او آتية من كهوف الابديةصباح الامل والامنيات، صباح مفعم بنصر الله وتمكينه، صباح اذارالمجد والسمو والسؤدد والتحرير .