[بقلم القاضي محمد نور حميدي]
ان اعظم الانجازات التي تحققت خلال عشر سنوات من عمر الثورة هي استعادة الشعب السوري لعزته السليبةوكرامته المفقودةاضافةالى انجازات ماديةكبرى تحققت وان الشئ الاكثراهميةمن كل هذه الانجازات هي هذه الاراده التي تحررت من كل القيودوالاحقادوالتي حولت الوطن من اقصاه الى اقصاه الى ساحةنضال ضد حاكم مستبد ويجب ان نتذكر دائمابان هناك جهود
محمومةلأجهاض هذاالعمل الثوري الذي نهض به ثوار سوريةالحبيبةلكن ارادةالثورةكانت دائمااقوى من ارادةالقوى المضادةللثورةوهذه القوى المضادةلم تكن مجرد نزوة عابرة او غضب طارئ او حماقةمؤقتة اوسلوك طائش وانماهوجهدا منظما يسعى ان يحقق غرضاسياسيايكون من شانه ان يقلب الطاولةراساعلى عقب وان يجعلنانسير على رؤوسنابدل ان نسير على اقدامنا
وان هذا الفعل المضادللثورةلم يكن طلقةطائشةفي الهواء وانماطلقة في اتجاه هدف محددمن شان اصابته تدمير هذه التجربة الاصلية في العمل الثوري والكفاح المسلح انه طلقة في اتتجاه ثورتنا هذه القوى حاولت ان تسرق عقولنا واهدافنا وان تحرف مسار تلك الثورة وتحول الوطن كله الى رصاص طائش يصيب كل من يؤمن بالثورة والعمل الثوري والى حمام دم
يذبح فيه الناس من الوريد الى الوريد هذه القوة تمثلت بالزمرة القاتلة التي يقودها قائد يعيش خارج التاريخ وكان الزمن لم يمر عليه قائد لا يعرف فيما اذا كان الاطفال في
مخيمات اللاجئين هم سوريين ام لا وفيما اذا كان بسجونه ولدى جلاديه آلاف الاطفال المعتقلين وان آلاف الاطفال قد قتلوا هم سوريين انه بشار الاسد الذي يقود تلك القوة التي تريد
ان تحرف الثورة عن مسارها الحقيقي هم من حول هذا الوطن الى بحر من الدماء قتلوا الطفولة وسرقوا احلامهم انهم القوى المضادة للثورة وراس حربتهم طاغية هذا العصر وعصابته
الذين حاولوا ان يزوروا التاريخ وان تشيع فينا فكرا مشوها عن فكر الثورة من شانه ان يجعل منا كائنات ممسوخة لكن ارادة الثوار كانت اقوى واستطاعت ان تعيد
الامور الى نصابها وان تعيد التاريخ الى سياقه الطبيعي وان تجعل من هؤلاء العصابةالفئوية في يد قادتهم وتبقيهم خارج الزمن
نعم هذا صحيح ،،، رغم الخسائر الفادحة بالأرواح والممتلكات تحررنا من الخوف