[ بقلم أ. بشار علي الحاج علي ]
هل يعيد الشعب السوري أسطورة طائر الفينيق ؟
هل نشهد ولادة الوطن المأمول ؟
عزيزي السوري ؛سورية الجديدة! ولدت حقاً!
ولا علاقة لموقفك السياسي مما حصل.
وعلى هذا أطرح التساؤل التالي ؛
كيف نبني معاً وطننا الجميع خاسر ولكن من الممكن أن يكون الكل منتصر ؟
من خلال تجاوز الألم والنظر إلى المستقبل وضرورة إيقاف الخسائر والاستنزافات .
فلنتوحد في مواجهة المرض والفقر والجوع ،
وانعدام الخدمات والأمن و تلاشي دور الدولة وعدم المقدرة على الوفاء بوظائفها وانهيار في قيمة العملة مع صعوبات إقتصادية تنذر بالمزيد .
فلابد من إقصاء أسباب المشكلة كي يتم حلها ولابد من التغيير وهذا يحتاج كل الوطنيون السوريون دون إستثناء.
ولايجاد أرضية مشتركة يمكن الانطلاق من الآتي ؛ فلعل ماحصل في النتيجة و كشخص متفائل بالخلاص وبمستقبل يليق بسورية والسوريين هو التالي :
بفضل تضحيات من طالبوا بالحرية فسورية لن تعود بلد الدكتاتورية والقمع و الأفكار المشوهة على كافة الأصعدة .
وبوجود الجناح الثاني الذي بقي مقتنعاً برواية المؤامرة، أو آثر الصمت على أساس الخوف مِن المجهول تم الحفاظ ولو شكلاً على سورية كدولة .
كي تقلع المركبة وكي نحلق إلى المكانة التي نرجوها لبلدنا، نحن بحاجة لهذين الجناحين (الجناح الثوري )و(الجناح المحافظ)و هذامايمكن أن نسميه (الواقعية السياسية) .
بعيداً عن المثاليات والإصطفافات التي لاداعي لها. وخاصة بعد أن رأينا حجم التدخلات الدولية التي حالت دون الوصول إلى حل سوري ، والتي حاولت خطف سورية من أيادي أهلها ومازالت .
أيها السوريين هي بلدنا وقدرنا المشترك .
أنا إنسان ثائر و ملتزم لكني أعترف بحقك في العيش بكرامة وأدافع عنه ،
كما أطمح أن تكون أخي السوري -أينما كنت وكان موقفك السياسي – تبادلني نفس الإحترام و لكل منا حريته وقناعته ، وتدافع عن حريتي وإنسانيتنا.
وليسعى كل منا عن طريق المنافسة الشريفة و عن طريق العملية الديمقراطية ليثبت صوابية رؤيته و ليساهم في إرتقاء الوطن والمواطن .
في ظل دولة مؤسسات تحت ظل القانون و مبادىء حقوق الانسان وصون كرامته،
و قضاء مستقل يحاكم المجرمين ومن لوثت يداه دماء الشرفاء.
من الطبيعي أن لايتفق الجميع مع ما أطرح وهذا لَيس عيباً ،
لكنني أثق أننا من خلال هذا الفهم للحالة الوطنية نستطيع تأسيس (أغلبية وطنية سياسية ) قادرة على توجيه الدفة و لململة الجراح بعيداً عن الإصطفافات والأمراض التي أصيب بها المجتمع السوري خلال هذه السنين العجاف التي خلت .
إقرأ أيضا: “الأحمدية” والتطبيل الإعلامي وقصة طفل يسند التاريخ
ملاحظة : يسمح بالإقتباس مع وضع رابط المصدر