وجهة نظر.. !
ماذا لو هزم القيصر في أوكرانيا.. ؟
و ماذا لو انتصر القيصر في أوكرانيا.. ؟
إذا هزم القيصر في أوكرانيا، و هذا ما نستنتجه من مسار المعارك و مواقف الغرب حتى الآن، فسوف يوجه كل مجهوده الحربي إلى سوريا ليحافظ على وجوده و مصالحه فيها، لأن روسيا غير مسموح لها أن تزاحم الغرب و حلف الناتو على مناطق النفوذ في أوروبا الشرقية، و مسموح لها أن ترتكب المجازر و الفضائع و تقتل الأطفال في سوريا، و تنهب ثرواتها و تقيم فيها قواعد عسكرية، و كل الشواهد و الأحداث الماضية على هذه السياسة الغربية و الكيل بمكيالين حاضرة بين أيديكم.
و أما إذا انتصر القيصر في أوكرانيا، و هذا مستبعد للأسباب المذكورة أعلاه -باستثناء أن يسمح له باحتلال بعض المدن على الحدود الشرقية الجنوبية لأوكرانيا- فهذا أيضا سوف يعطيه دافعا و زخما عسكريا إضافيا أن يعزز وجوده في سوريا.. !
في كل الأحوال على ثوار سوريا أن يستعدوا دائما للسيناريو الأسوأ، و لا ينتظروا أبدا أن يأتيهم النصر من الخارج، و لا يعولوا مطلقا.. مطلقا على المقولة الشائعة حاليا عند أصحاب (العواطف) أن أمريكا و الغرب سيساعدوا ثوار سوريا و يدعموهم، ليضعفوا روسيا في أوكرانيا، و أن سوريا و أوكرانيا بنظرهم هي قضية واحدة أو أن مدينتا حلب و ماريوبول شقيقتان لمأساة واحدة بنظرهم.. !
ليست قضية واحدة مطلقا و أبدا.
مساهمة لسوريا الأمل
ناصر الحريري