في كلمة الأسد الابن البارحة أمام المعلمين والمعلمات ، إصرار على اختزال الدولة والحق والخير والوطن والقانون والمصلحة العامة بشخصه ! تُقاس كل تلك الأمور عليه كشخص لتحديد صوابيتها وليس العكس ، و كل ما عداه كشخص ، يُعتبر باطلاً … يقول مختصراً : لا إصلاح ولا تغيير سياسي ولا مكافحة فساد وأنه باقٍ بمنصب رئيس الدولة ليس باعتباره موظف عام لخدمة عامة ، بل كونه مالك سوريا الأسد المزرعة ، الذي من حقّه الاستعانة بكل أمر وقوة ودولة ليبقى ! فهو الدولة والدولة هو .كل شيء قابل للتفاوض لديه في سبيل بقاءه بالسلطة ، بما في ذلك موت سوريا ومواطنيها نهائياً !.بيد أن تركه لمنصب وصله توريثاً واستمر به بالقوة أمر لا يخطر بذهنه بتاتاً ! شخص يبتلع السلطة و الدولة والمجتمع …ولسان حاله يقول هل من مزيد ! معجب بطنين رأسه ويستحضر لقصره كل فترة بعض من الجمهور ليسمعهم بعض من طنين رأسه هذا .!يتدحرج في ذاته في نموذج تصرف نفسي فردي أنوي يسترعي التأمل والدراسة وإطلاق اسمه كنموذج في السلوك الفردي الشّاذ عن الطبيعة البشرية السويّة في الاجتماع الانساني العام .
عيسى ابراهيم