كلمات في ذكرى السنة الهجرية ١٤٤٣وبداية ١٤٤٤


بمناسبة نهاية السنة وفق التقويم الهجري و بداية سنة جديدة ، كل سنة وأنتم سالمين ، وعسى أن يكون فيها الخير للإنسانية جمعاء
و ددت أن أستذكر وإياكم بعض معاني الهجرة خاصة في ظل الظروف التي تمر فيها الإنسانية من تهجير و مآسي ولجوء ونزوح و تصاعد لغة الحرب والعنصرية والكره بدلًا من السلام والمساواة والمحبة.
الهجرة ؛ هي حب الحياة والأمن والأمان ،
وهي الرغبة والإيمان بالتغيير ،
وهي الحفاظ على المبادئ والسعي لتطبيقها .
وهي تعني أن تحقيق الأهداف لايمكن دون مصاعب ومتاعب.
بمناسبة رأس السنة الهجرية و ذكرى هجرة الرسول الكريم وأصحابه إلى يثرب “المدينة المنورة” لتتشكل أول دولة مدنية تعترف بالآخر و تصون حقوقه و ترسخ المساواة بين الناس .
الهجرة لا تعني الهروب ولا التخلي و لا الإنسلاخ  عن الأصول والجذور ،
الهجرة حماية النفس والفكرة و المبادئ 
حماية الحاملين للتغيير الاجتماعي والسياسي 
صيانة البذور والبراعم لحين توافر الظروف المناسبة والجو المناسب كي تنبت وتعطي أجمل الثمار ….

لا تحزنوا ولا تهنوا من هجرتكم أيها المظلومين من سورية والعراق وفلسطين ولبنان و ……..
وكل المضطهدين من جميع  دول العالم ،
أيها المكرهون لمفارقة الوطن والأهل والذكريات
أيها المجبرون على النزوح والمهجرون قسريًا و اللاجؤون كرهًا لاطوعاً ،
صبرًا وبشراً وإننا لعائدون كرامًا مرفوعي الرأس
مجبوري الخواطر

و يا كل المغتربين لتحقيق حياة كريمة لكم ولأسركم ..
لن يذهب تعبكم سدى ولن تضيع تضحياتكم ….
وسهركم وصبركم ومعاناتكم البعد والغربة ….
وأخيرًا
وعد الله المظلوم :
 (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.