بعد أن شاخ العجوز علي أيوب وزير الدفاع السابق الذي كان يحمل رتبة العماد ، الذي ترعرع في ربوع الحرس الجمهوري والمؤدلج بعقيدته النازية تجاه الشعب السوري ، والذي أنتهت مهامه كوزير للدفاع وضابط من الحرس القديم المخضرم بالقتل وتدمير المدن وإزهاق الأرواح وعمليات المكر والدهاء والخداع ، والمختص بالتخلص من الضباط الذين يشكلون خطراً على دائرة الحكم الضيقة كضباط شعبة المخابرات والذين قاموا بأعمال تخدم إرهاب النظام والمقربين من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والذي يشكل وجودهم خطراً على آل الأسد . علي محمود عباس : هو الضابط الذي أصدر بشار اسد رأس النظام السوري المرسوم رقم ( 115 ) ، بتسميته وزيرا للدفاع ، بعد أربع سنوات من تولي علي عبد الله أيوب للوزارة . في الثاني من كانون الثاني 2018 ، وهو من أبناء الزبداني بلدة ( إفري ) من الدورة 38 من الأوائل في دورته ، إختصاص مدرعات تخريج عام 1985 ، الضابط الذي يعاني من عقدة التقصير الدائمة والمضطرب في شخصيته القيادية دائما ، نتيجة إحساسه بالذئب والتقصير تجاه القيادة الحكيمة ، وتجاه القائد المفدى بشار وشبيحته و الذي يعتبرهم اللواء علي عباس بانهم أولياء نعمته ، فيحاول أن يبذل أكثر ، وهو يخاف من خياله ولا يستطيع أن يقول كلمة ( لا ) في وجه رقيب من الشبيحة . إختار علي عباس البقاء إلى جانب مليشيا أسد في حربه على الشعب السوري حيث كان بمناصب إدارية ظنا منه بأن منصبه الإداري في كلية المدرعات كمدرب لتأهيل الطلاب الضباط ومنحهم الكفاءة العسكرية بأنه ليس مهما ولايضر بأبناء الشعب السوري ، وبقاءه مديراً للمعهد المعهد العسكري للغات ، ورئيس المجلس العسكري في جيش ملشيا أسد ، ومن ثم رئيس هيئة التدريب ، ورئيس هيئة الأركان لدى نظام بشار اسد ، معتقداً أن بقاؤه هو من الأمور السهلة ضاربا عرض الحائط المسؤولية العسكرية الملقاة على عاتقه ومستلزمات القسم العسكري ، ومتناسيا مقتل اللواء محمد الغضبان إبن منطقته الذي كان يشغل رئيس أركان الفرقة الرابع عشر قوات خاصة غدراً على يد ضابط أمن الحرس الجمهوري عندما كان يعمل وسيط بينهم وبين أبناء عين الفيجة . إن دخول البلاد في مرحلة برود المعارك وإنشغال روسيا في أوكرانيا والإنتهاء من التهجير وإكمال معظم التسويات في المحافظات كان لابد من الإلتفات الى إكمال مسلسل الكذب والتمثيل على الشعب السوري ، بأن تعيين ضابط من الزبداني بديل عن علي أيوب ابن الساحل بلدة البهلولية ، هو عبارة عن دس السم في الدسم . لم يكن عبثاً أن يفكر حافظ الأسد في إقامة دورات المهندسين القياديين بالتزامن مع تشكيل الجمعية المعلوماتية في سورية من أجل توثيق كل شاردة وواردة وتصنيف الضباط بين الممتعضين من الضباط الموالين .حيث كانت تسجل في حواسيب الحرس الجمهوري التي يمتلكها باسل صفات كل ضابط يتعامل مع باسل وماهر وبشار الأسد وماهي صفاته هل هو ضابط جبان مطواع سهل الإنقياد أم هو ضابط حازم قائد لا يمكن السيطرة عليه .
من غير المستغرب أن تُسند مهمة وزارة الدفاع لعلي عباس كون أن المذكور كان من الضباط الذين يظهرون حبا ً كبيراً لأبناء حافظ الأسد وكان على علاقة كبيرة مع اللواء هايل حورية الذي كان مديراً لكلية المدرعات أثناء وجود بشار الأسد في كلية المدرعات يمتلك اللواء علي محمود عباس فكراً عسكرياً متميزاً لكن تنقصه الإرادة والجدية في إتخاذ القرار فهو دائما تابع وينجح بمنصب النائب أو المعاون ولم يكن يوماً من الأيام قائداً صغيراً أوكبيراً ولم يتبوء منصباً قياديا ، أو بموقع القائد صاحب القرار ، بل في موقع من يملى عليم القرار وعليه التنفيذ ، كما هم معظم الضباط متعودين على أن يكونوا عبارة عن ضباط تابعيين للقائد ويحتاج الى ان يكون تحت جناح قائد قوي . كونه كان يتمتع بعلاقات جيدة مع رئيس النظام وأخيه ماهر الأسد تعود إلى الحقبة التي كان والدهما حافظ الأسد فيها رئيساً للبلاد . لقد تمت اسة نفسية علي محمود عباس ابن الزبداني عندما كان في كلية المدرعات وخلال تدرجه في المناصب التي أنيطت به في ، التي تسلمها نتيجة تودده للواء ماهر الأسد الذي كان علي عباس أحد أكثر المساعدين له في تخطيط المشاريع .
بشار يقتل القتيل ويمشي بجنازته :
كما عهدنا بشار أسد يلعب هو وزوجته مع الأطفال وقد قتل أباؤهم في مجازر مختلفة ومنها مجزرة التضامن التي ظهرت مؤخرا للعلن ونشرتها الغارديان البريطانية , وهكذا جاء تعيين علي عباس من الزبداني ، وهو من أجرم في التغيير الديموغرافي بإتفاقية المدن الأربع ” كفريا – الفوعة والزبداني – مضايا ” هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مباشرة حيث نص الاتفاق في بنده الرئيسي ، على إخلاء مدينتي الفوعة وكفريا الشيعيتين من سكانهما ، مقابل خروج المسلحين وعوائلهم من مدينتي الزبداني ومضايا . إن تعيين علي عباس إبن مدينة الزبداني لتبييض صفيحته الإجرامية في جريمة من جرائم الحرب التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني وتتضمن : منع التهجير القسري للسكان في المناطق التي تشهد صراعات وحظر أعمال الإكراه والتعذيب والعقاب الجماعي والانتقام واحتجاز الرهائن وترحيل السكان .وحددت الاتفاقية الرابعة أحكام معاملة الأجانب الموجودين في أراضي أطراف النزاع ومنحتهم حق مغادرة أراضي العدو وتلقي مواد الإغاثة وممارسة الأعمال المسموح بها والإقامة ، كما بينت شروط الاعتقال وظروفه ونقل الأشخاص إلى أراضي دولة أخرى .وفيما ما يتعلق بالأوضاع في الأراضي المحتلة فقد حددت الاتفاقية بالتفصيل حقوق السكان التي لا يمكن النيل منها وواجبات دولة الاحتلال كماهو جيش بشار المحتل للأملاك الشعب السوري .
من هو علي محمود عباس
علي محمود عباس هو الضابط الذي أصدر بشار أسد رأس النظام السوري ، المرسوم رقم “ 115 ” ، بتسميته وزيرا للدفاع ، بعد أربع سنوات من تولي علي عبد الله أيوب للوزارة . في 2 من كانون الثاني 2018 يمتاز علي عباس بغياب المبدأ وعدم إمتلاكه للملكات القيادية ، وضعف الشخصية حيث لايستحق أي منصب قيادي يتعدى رتبة المساعد الذي يسعى للحصول على ربطة الخبرومادة الرز والبرغل من المطعم أو تعبئة سيارته بالوقود من المحروقات أوالحصول على بدلة عسكرية وبوط عسكري من مكتب المهمات . وينحدر اللواء من قرية إفرة في وادي بردى بريف دمشق ، تسلم منصب وزير الدفاع بعد اللواء علي عبد الله أيوب الذي تسلم وزارة الدفاع في وقت تم فيه إقصاء العماد فهد جاسم الفريج في ظروف غامضة ، الذي قاد وزارة بعد اغتيال داوود راجحة ، ضمن انفجار عرف باسم تفجير “ خلية الأزمة ، .الذي جاء خلفاً للعماد علي حبيب ، منذ 2009 ، وحتى آب 2011.والذي رفض تنزيل الجيش الى المدن عندما قال لبشار عندما طلب منه زج الجيش بالمدن ، وقال له هل تعفيني بالمستقبل من محكمة الجنايات الدولية . لقد تعاقب على منصب وزير الدفاع خلال الثورة خمسة أسماء ، بعد مصطفى طلاس ، الذي حافظ على منصب وزير الدفاع لمدة 32 عاما في حكم الأسد الأب ، قبل أن يحل محله حسن تركماني ، والذي أقيل من منصبه عام 2009 وقتل في تفجير مبنى الأمن القومي عام 2012 .
ومن الضباط الرافضين لتدخل الجيش لردع المظاهرا العماد علي حبيب وزير الدفاع والعماد منير أدنوف نائب رئيس الأركان والذي تم إقصاؤهم ، لذا تم استبدالهم بشخصيات ضعيفة ودنيئة أمام قرار بشار العسكري و أوكلت لهم مهمة لوزارة الدفاع من أجل إدارة المعارك والعلمية العسكرية في مختلف مدن وبلدات سوريا ، ما أسفر عن دمار واسع في البنى التحتية ، إضافة إلى نزوح ملايين السوريين داخليًا ولجوء ملايين منهم أيضا في دول مختلفة من العالم .